قال عايد الغفري، المواطن من قرية سنجل في الضفة الغربية، إن اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، خصوصًا المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، باتت شبه يومية، مشيرًا إلى أن المستوطنين أصبحوا يتمتعون بـ«صلاحيات مطلقة» لفرض واقع جديد على الأرض.
وأضاف في تصريحات هاتفية ضمن برنامج «أول خبر»، أن ما جرى مؤخرًا في بلدة ترمسعيا هو نموذج متكرر، حيث بدأ الاعتداء بعدد محدود من المستوطنين المسلحين قبل أن يتزايد عددهم خلال دقائق إلى نحو خمسين مستوطنًا، قاموا بالهجوم على الأهالي ومنعهم من دخول أراضيهم واعتدوا على عدد من المواطنين، بينهم مسنة ونشطاء.
وأكد الغفري أن الجيش الإسرائيلي كان متواجدًا في موقع الحادثة لكنه لم يتدخل لوقف الاعتداء، بل وفّر الحماية للمستوطنين أثناء دخولهم وخروجهم من المنطقة، مؤكدًا وجود «تعاون واضح» بين الطرفين.
وأشار الغفري إلى أن هذه الاعتداءات لا تقتصر على المزارعين فحسب، بل تمتد لتشمل الأشجار والمحاصيل، حيث يتم تدمير أو سرقة ما يقرب من 80% من أشجار الزيتون في بعض المناطق، مما يحرم المزارعين من مصدر رزقهم الرئيسي.
وختم الغفري بأن موسم قطف الزيتون تحوّل إلى «موسم كمين» للمزارعين الفلسطينيين، إذ يواجهون خطر الاستهداف والاعتداء كل يوم أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيهم، في ظل غياب أي حماية حقيقية من قبل الجيش الإسرائيلي أو المنظمات الدولية.