قال الدكتور محجوب الزويري، أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصر في جامعة قطر، إن إسرائيل تواصل "سياسة التلكؤ" في تنفيذ التزاماتها الدولية، وتتعامل مع نفسها كدولة فوق القانون.
الزويري: واشنطن تدرك أن هو الحكومة الإسرائيلية نفسها
وأوضح: "واشنطن باتت تدرك أن المعرقل الحقيقي لأي اتفاق هو الحكومة الإسرائيلية نفسها التي تعيش صراعًا داخليًا بين أجندتها الأيديولوجية والتزاماتها أمام حلفائها".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الإدارة الأمريكية تجد نفسها اليوم مضطرة للتدخل بشكل مباشر في قرارات تل أبيب، بعد أن تحولت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية إلى عامل تعطيل المسار السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نفسها دعت مؤخرًا إلى الانتقال لمرحلة التموضع الثاني في غزة، لكن المستوى السياسي يواصل المماطلة.
رفض الدور التركي
وتابع: "إسرائيل أبلغت واشنطن رفضها لأي دور تركي أو حتى إنساني داخل القطاع، خشية من نفوذ أنقرة وخبراتها العسكرية والاستخباراتية، تل أبيب تريد فقط أطرافًا مضمونة بالكامل إلى جانبها في أي ترتيبات تخص غزة، بينما تخشى أن يؤدي الدور التركي إلى حضور سياسي أو أمني غير مرغوب فيه".
وأضاف الزويري أن هناك مقترحات بإشراك دول مثل أذربيجان، إندونيسيا، مصر وقطر في عمليات مراقبة أو حفظ الأمن داخل القطاع، مرجّحًا أن تحفظ إسرائيل على تركيا تحديدًا نابع من قناعتها بأن أنقرة تملك تعاطفًا إنسانيًا مع الشعب الفلسطيني، على عكس بعض الأطراف الأخرى.
قيادات حماس من قطر إلى تركيا
وحول ما تردد بشأن احتمال انتقال بعض قيادات حركة حماس من قطر إلى تركيا، قال الزويري إن هذا الطرح ليس جديدًا، وإن بعض القيادات بالفعل تتواجد هناك منذ سنوات، لكنه رأى أن هذا الملف ليس أولوية في النقاشات الجارية، التي تتركز حاليًا على الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل وترتيبات ما بعد الحرب.
وختم بالقول إن إسرائيل لا تستطيع فرض كلمتها إلى ما لا نهاية، موضحًا أن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية حمّلتها رسميًا مسؤولية ما يجري في غزة.