قدّمت النيابة العسكرية، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد الشاب عبد الكريم صنوبر، الذي تصفه السلطات بأنه "المتهم المركزي" في عملية تفجير عبوات ناسفة بمحطة الحافلات في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، وذلك في شباط/ فبراير الماضي، وتشمل اللائحة بنودًا تتعلق بالتخطيط والتنفيذ لمحاولة تنفيذ هجمات في منطقة غوش دان، بهدف إيقاع عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن الجيش.
تفاصيل العملية وتوقيت التفجيرات
بحسب البيان، فإن صنوبر أعدّ خلال كانون الثاني/ يناير الماضي عدة عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وألصق بها مسامير وبراغٍ لزيادة شدة الأضرار، وفي 20 شباط/ فبراير، تسلل إلى داخل إسرائيل لتنفيذ مخططه، حيث زرع خمس عبوات مختلفة في أربع حافلات في تل أبيب وبات يام، وضبط توقيت تفجيرها في أوقات متفرقة، ما أدى إلى حالة من الهلع والشلل في المنطقة.

اعتقال المتهم بعد إصابته
أفادت مصادر أمنية أن صنوبر اعتُقل في مدينة نابلس بعد إصابته بحروق خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء اختبائه، خلال عملية عسكرية استمرت ساعات، وقد نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يُخضع للتحقيقات التي أفضت إلى تقديم لائحة الاتهام ضده اليوم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات أمنية وتحذيرات رسمية
تُعد هذه العملية من أكثر الهجمات دقة وتعقيدًا داخل العمق الإسرائيلي منذ سنوات، بحسب وصف الجهات الأمنية، التي أشارت إلى أن تنفيذها داخل منطقة خاضعة لإجراءات أمنية مشددة يُعد اختراقًا بالغ الحساسية، وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من تصاعد العمليات الفردية، خاصة في المناطق المركزية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تعزيز إجراءاتها الوقائية.
إجراءات قضائية مرتقبة
من المتوقع أن تبدأ المحكمة العسكرية النظر في القضية خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستؤول إليه الإجراءات القضائية بحق صنوبر، وفي بيان مقتضب للنيابة العسكرية، جاء فيه: "لائحة الاتهام تعكس خطورة المخطط الذي كان يستهدف المدنيين، وسنتعامل معه وفق القانون وبأقصى درجات الحزم."
وتُعد هذه القضية اختبارًا جديدًا للمنظومة الأمنية والقضائية في التعامل مع العمليات النوعية، وسط دعوات لتعزيز التنسيق الاستخباراتي لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
طالع أيضًا:
اعتقال فلسطيني بتهمة تفجير حافلة بات يام.. وتحقيق مع إسرائيليين