أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن احتمال اندلاع حرب على لبنان من قبل إسرائيل لا يزال قائمًا، لكنه ليس مؤكدًا، مشددًا على أن الحزب يتعامل مع هذا الاحتمال بجدية دون تهويل أو استهانة.
قراءة في التصريح
حيث قال: "الحرب ليست من صنعنا، ولبنان يتعرض للاعتداءات من الآخرين، لكننا لا نؤكد أن الحرب واقعة، بل نضعها ضمن الاحتمالات"، وأضاف أن الحزب لا يسعى إلى التصعيد، لكنه مستعد لمواجهة أي تهديد يمس السيادة اللبنانية أو أمن المواطنين.
وفي تصريحات أخرى نقلتها قناة "المنار"، أشار قاسم إلى أن صمود المجاهدين منع وصول القوات الإسرائيلية إلى الليطاني وبيروت، مؤكدًا أن حزب اللله، استطاعت إيقاف أكثر من 75 ألف جندي خلال المواجهات الأخيرة، واعتبر أن هذا الصمود هو الذي حال دون تحقيق أهداف عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان.
كما شدد على أن "قرار الإسناد كان في محله، ولو تكرر الأمر لكررناه"، في إشارة إلى دعم الحزب للمقاومة الفلسطينية في غزة، معتبرًا أن التكتيك الحالي لا يقوم على فائض القوة، بل على إدارة القوة المتاحة بحكمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أبعاد إقليمية وتحذيرات دولية
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على أكثر من جبهة، وسط تحذيرات دولية من أن أي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى مواجهة إقليمية واسعة، وتراقب أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، الوضع عن كثب، داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
سيناريوهات مفتوحة
يرى مراقبون أن تصريحات قاسم تعكس استراتيجية توازن بين الردع والتهدئة، حيث يسعى الحزب إلى الحفاظ على جاهزيته دون استفزاز، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام الحلول السياسية والدبلوماسية.
في ظل هذا المشهد المعقد، يبقى لبنان في قلب الاحتمالات، بين خيار المواجهة وخيار التهدئة، وبينما تتواصل التصريحات الحذرة من قيادة حزب الله، تبقى الأنظار متجهة نحو تطورات الميدان، وما إذا كانت ستقود إلى انفراج أو إلى تصعيد جديد.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي ينسحب من مناطق بحث حماس عن جثث المحتجزين في غزة وسط ضغوط دولية