قالت الدكتورة هالة خوري بشارات، عميدة كلية الحقوق في الكلية الأكاديمية أونو بحيفا، وعضوة لجنة انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، إن غياب النساء عن مواقع القيادة في لجنة المتابعة يعكس أزمة عميقة في بنية المجتمع العربي.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن لجنة المتابعة هي الهيئة التمثيلية العليا التي تُعنى بتنظيم النضال الجماعي للمجتمع العربي داخل إسرائيل، مؤكدة أن هذه المرحلة تُعد من "أصعب الفترات التي نمر بها بسبب تصاعد العنف وسياسات التمييز، إلى جانب ما يحدث في غزة والضفة الغربية".
وتابعت: "النساء العربيات أثبتن حضوراً قيادياً في مجالات الإعلام والطب والتعليم والأكاديميا، ومع ذلك لا نراهن في مواقع اتخاذ القرار داخل لجنة المتابعة"، معتبرة أن هذا التغييب "يتناقض مع قيم العدالة والمساواة التي تنادي بها اللجنة ذاتها".
فرصة التغيير الحقيقي
ودعت خوري بشارات إلى أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة لإحداث تغيير حقيقي في تركيبة اللجنة، من خلال تمثيل النساء في مواقع قيادية، بل وطرح إمكانية أن تكون رئيسة اللجنة امرأة، مشيرة إلى أن ذلك سيشكل رسالة تقدمية وموقفاً مبدئياً ضد التمييز.
وفيما يتعلق بعمل لجنة الانتخابات، أوضحت خوري بشارات أن وظيفتها الأساسية ضمان النزاهة والشفافية في سير العملية الانتخابية، مضيفة أنها ما زالت في مرحلة الاطلاع على التفاصيل ولم تتلقَّ بعد قائمة الأسماء المرشحة للرئاسة.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن "إشراك النساء في صنع القرار ليس مطلباً محلياً فحسب، بل التزام قانوني دولي وفق قرار مجلس الأمن رقم 1325 الصادر عام 2000، الذي يشدد على ضرورة مشاركة النساء في عمليات صنع القرار وحل النزاعات"، داعية الأحزاب العربية إلى إعادة النظر في سياساتها وتعزيز تمثيل النساء في الحياة السياسية العامة.