أعلنت حركة حماس أنها عثرت على جثة أحد الأسرى، وتقوم حالياً بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم الجثمان في تمام الساعه 9 مساءً، في خطوة تعكس التزاماً بالمعايير الإنسانية وسط ظروف معقدة.
تفاصيل العثور والتنسيق الجاري
أفادت مصادر من داخل الحركة أن الجثة تم العثور عليها خلال عمليات تفتيش داخل قطاع غزة، حيث تم التعرف عليها من خلال مؤشرات أولية، ويجري حالياً استكمال الإجراءات الفنية والطبية للتأكد من الهوية بشكل نهائي.
وأكدت المصادر أن التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأ فور اكتشاف الجثة، بهدف ضمان تسليمها بطريقة تحفظ كرامة المتوفى وتراعي الأبعاد الإنسانية والقانونية المرتبطة بمثل هذه الحالات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التزام بالمعايير الإنسانية
وقال مسؤول في الحركة، في تصريح: "نحن ملتزمون بالتعامل مع هذا الملف وفقاً للمعايير الإنسانية والدولية، ونسعى لتسليم الجثمان في أقرب وقت ممكن بالتنسيق الكامل مع الصليب الأحمر، بما يضمن احترام حقوق الأسرى وذويهم".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الحركة على التعامل المسؤول مع الملفات الإنسانية، بعيداً عن التجاذبات السياسية، مؤكداً أن التواصل مع الجهات الدولية مستمر لضمان إنجاز هذه العملية بسلاسة.
دور الصليب الأحمر في الوساطة
تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في تسهيل عمليات تسليم الجثامين، حيث تعمل كوسيط محايد بين الأطراف، وتضمن تنفيذ الإجراءات وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وقد رحبت اللجنة بهذه الخطوة، وأكدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والفني اللازم.
بيان رسمي من الحركة
وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي لحماس، جاء فيه: "تم العثور على جثة أحد الأسرى، ونعمل حالياً مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحديد موعد تسليمها بما يراعي الجوانب الإنسانية ويحترم كرامة الإنسان".
خطوة نحو التهدئة الإنسانية
تعكس هذه الخطوة من حركة حماس رغبة في تعزيز البعد الإنساني في التعامل مع الملفات الحساسة، وتفتح الباب أمام مزيد من التنسيق الدولي في قضايا الأسرى والمفقودين، وسط آمال بأن تسهم مثل هذه المبادرات في تخفيف التوترات وتعزيز الثقة بين الأطراف.
طالع أيضًا:
حماس تؤكد استمرار النقاش حول السلاح والتزامها بوقف إطلاق النار