قالت الدكتورة شيرين ناطور حافي، مديرة التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم، إن حادثة القتل التي وقعت أمس داخل إحدى المدارس في كفر قرع تشكل حدثًا صعبًا واستثنائيًا على مستوى الوزارة، مؤكدة أن هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها جريمة قتل داخل صرح مدرسي على هذا النحو.
وكان الطالب محمد مرازقة من عرعرة يبلغ من العمر 17 عامًا، قد لقي مصرعه، إثر تعرضه للطعن خلال شجار وقع أمس، في بلدة كفر قرع بمنطقة وادي عارة.
د. شيرين ناطور: حزمة إجراءات توعوية وتربوية بالتنسيق مع الجهات المحلية
وأضافت "ناطور"، في مداخلة هاتفية لبرنامج يوم جديد عبر إذاعة الشمس، أنها زارت المدرسة واطمأنت على طاقمها وطلابها، مشيرة إلى أن الوزارة بادرت بفتح حزمة إجراءات توعوية وتربوية بالتنسيق مع الجهات المحلية، كما دعت إلى عقد جلسة عمل مع الشرطة والجهات الإقليمية لتحديد ما يجب تغييره لضمان مساحات آمنة للكوادر التربوية والطلاب.
وأوضحت مديرة التعليم العربي أن الوزارة لن تكتفي بالتعبير عن المواساة، بل ستعمل مع مفتشي الإرشاد التربوي ورؤساء المجالس المحلية على دعم الطواقم النفسية وتقديم الإسناد العملي للمدارس المتضررة، مؤكدة في الوقت ذاته أن مسؤولية مواجهة ظاهرة العنف لا تقع على الجهاز التعليمي وحده، بل تتطلب تضافر الأسرة والمجتمع والمؤسسات المحلية.
وختمت حديثها بالتشديد على ضرورة بناء ثقة جديدة بين المجتمع والجهاز التعليمي، داعية إلى حوار مجتمعي موسع حول القيم والسلوك ومكان المدرسة كبيتٍ ثانٍ لتنشئة الأجيال، فيما أعرب الطلاب عن عزمهم على متابعة خطوات احتجاجية وتوعوية للمطالبة بمدارس أكثر أمانًا.
طالبة: تنظيم إضراب بهدف المطالبة بضمان أمن فعلي داخل المدارس
من جهتها، قالت الطالبة روعة مصالحة، من إحدى ثانويات كفر قرع، إن خبر مقتل زميلهم شكل صدمة كبيرة للطلاب، وأن حالة الحزن تلاها قرار طلابي بالإضراب للاحتجاج وإظهار الموقف، كخطوة أولى قبل تنظيم فعاليات توعوية ومبادرات طلابية لاحقة.
وأضافت: "نسعى عبر الإضراب إلى إيصال رسالة واضحة بأننا لن نسكت ونطالب بضمان أمن فعلي داخل المدارس، الشعور بالخوف منتشر بين الطلبة بعد وقوع الحادثة، ونسعى لاستعادة الثقة في المحيط المدرسي".
وأكدت الطالبة أن آليات التفتيش والحراسة موجودة أحيانًا لكنها لا تكفي دائمًا، لأن طرق إدخال أدوات حادة قد تكون متعددة وغير متوقعة، ما يستلزم مراجعة شاملة لإجراءات الأمن المدرسي إلى جانب برامج وقائية وتربوية.