أكد نزار عياش، نقيب الصيادين في قطاع غزة، أن معاناة الصيادين ما زالت مستمرة منذ السابع من أكتوبر قبل عامين، مشيرًا إلى أن البحر ما زال مغلقًا بالكامل أمام الصيادين، ما يحرم نحو خمسين ألف نسمة من مصدر رزقهم الأساسي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن 70% من قوارب الصيد في القطاع دُمّرت بالكامل، خصوصًا في مناطق غزة والشمال وخان يونس، إلى جانب تدمير غرف الصيادين وشباكهم والمصانع ومحطات التحلية والطاقة الشمسية.
خسائر قطاع الصيد تجاوزت 75 مليون دولار
وشدد على أن البنية التحتية لقطاع الصيد بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة حتى يتمكن الصيادون من العودة إلى عملهم وتأمين قوت أسرهم.
وأوضح أن التقديرات المشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) تشير إلى أن خسائر قطاع الصيد تجاوزت 75 مليون دولار في النصف الأول من العام فقط، في وقت يتعرض فيه الصيادون إلى إطلاق نار مباشر من الزوارق الحربية الإسرائيلية حتى أثناء تواجدهم على الشاطئ.
الأوضاع في دير البلح
وحول الوضع في مدينة دير البلح، التي تُعد من أقل المناطق تضررًا وفق صور الأقمار الصناعية، أوضح عياش أن المدينة أصبحت مركزًا لآلاف النازحين من مختلف مناطق القطاع، حيث استوعبت خلال الحرب أكثر من 800 ألف مواطن رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 100 ألف.
وأشار إلى أن المدينة تواجه الآن تحديات كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء، إذ تتواجد مئات العائلات في مناطق منخفضة على الساحل مهددة بتجمع مياه الأمطار، داعيًا الأهالي إلى الابتعاد عن هذه المناطق بالتنسيق مع الجهات المختصة ومراكز الإيواء.
واختتم نقيب الصيادين حديثه بالتعبير عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في غزة، وأن يُعاد إعمار ما دُمّر، ويُعوَّض المتضررون عن خسائرهم الجسيمة في الأرواح والممتلكات.