نعت كتائب القسام صباح اليوم الثلاثاء ثلاثة من مقاوميها الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في بلدة كفر قود غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وجاء في بيان الكتائب: "تزف كتائب القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية: القسامي القائد عبد الله محمد جلامنة، والقسامي قيس إبراهيم البيطاوي، الذين ارتقيا مع رفيق دربهم أحمد عزمي نشرتي، بعد خوضهم اشتباكًا مسلحًا مع القوات الخاصة صباح اليوم الثلاثاء 06 جمادى الأول 1447هـ الموافق 28 أكتوبر 2025م".
وأكدت الكتائب أن "كافة إجراءات الملاحقة لن تثني المجاهدين عن مواصلة السعي لضرب الجنود والمستوطنين في مختلف محافظات الضفة".
عملية عسكرية وقصف جوي في وادي حسن
العملية بدأت فجرًا عندما حاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً في منطقة وادي حسن قرب مفرق كفر قود، يعود لعائلة الضحية تامر النشرتي، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة تخللها إطلاق نار كثيف وانفجار كبير، قبل أن تُنفذ غارة جوية استهدفت الموقع، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان من المكان.
وأفادت مصادر محلية أن القوات استقدمت جرافات وآليات عسكرية وفرضت طوقًا مشددًا على المنطقة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
تصريحات إسرائيلية: "استهداف بنية تحتية"
وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علّق على العملية قائلاً إن "القوات ستتعامل بحزم وقوة مع أي محاولة لإعادة ترميم البنية التحتية التي سبق وأن دُمرت خلال العمليات العسكرية الأخيرة"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"التهديدات الأمنية" في المنطقة.
ردود فلسطينية: تصعيد ممنهج
حركة الجهاد اعتبرت العملية "حلقة جديدة في سلسلة التنكيل المنظم"، مؤكدة أن منع الإسعاف من الوصول يُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهتها، وصفت حركة حماس ما جرى بأنه "جريمة دموية"، داعية إلى تصعيد المواجهة وتوحيد الصفوف في مواجهة السياسات العسكرية المتصاعدة في الضفة الغربية.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت أن "نقل نموذج العمليات العسكرية من غزة إلى الضفة يشكل خطرًا كبيرًا"، مشددة على أن دماء الضحايا لن تذهب هدرًا.
تصاعد التوتر في شمال الضفة
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوترات في شمال الضفة الغربية، وسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهات، وقد احتجزت القوات جثماني شهيدين على الأقل بعد انتهاء الاشتباك، فيما لا تزال المنطقة تحت طوق أمني مشدد.
وقالت حركة الجهاد في بيانها: "هذه الجريمة لن تمر دون رد، وشعبنا سيواصل الدفاع عن أرضه بكل الوسائل الممكنة".
طالع أيضًا:
كتائب القسام تعلن تسليم جثتين من أسرى الجيش الإسرائيلي في غزة
 
                             
                      
                 
                