أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحًا شديد اللهجة مساء الثلاثاء، محذرًا حركة حماس من مغبة عدم الالتزام بالاتفاقات القائمة، ومؤكدًا أن أي إخلال من جانب الحركة سيقابل برد حاسم قد يصل إلى "القضاء عليها"، وفق تعبيره.
تحذير مباشر خلال مؤتمر صحفي
وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، تناول فيه آخر تطورات الملف الفلسطيني، ومساعي واشنطن لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وقال الرئيس الأميركي: "لقد أبرمنا تفاهمات واضحة، وإذا لم تلتزم حماس بها، فإن الرد سيكون قاسيًا، لن نسمح بزعزعة الاستقرار مجددًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إشارات إلى دعم إقليمي
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تنسق مع شركائها في المنطقة لضمان تنفيذ الاتفاقات، مضيفًا: "هناك دول عربية تبذل جهودًا كبيرة في الوساطة، ونحن نقدر ذلك، لكن على الجميع أن يدرك أن الصبر الأميركي له حدود"، ولم يحدد الرئيس طبيعة الإجراءات التي قد تُتخذ، لكنه ألمح إلى أن الخيارات مفتوحة.
ردود فعل أولية وتحليلات
وقد أثار التصريح ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبره البعض محاولة للضغط على الحركة في ظل تعثر بعض المسارات التفاوضية، فيما رأى آخرون أنه يعكس توجهًا أكثر تشددًا من الإدارة الأميركية تجاه الملف الفلسطيني، وتوقعت تحليلات أن يؤثر هذا التصريح على أي جهود مستقبلية لتبادل الأسرى أو تثبيت وقف إطلاق النار.
تصعيد لفظي قد يعيد التوتر
يأتي تصريح ترامب في وقت حساس، حيث تسعى أطراف دولية إلى تثبيت التهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وبينما لم يصدر رد رسمي من حماس حتى الآن، يبقى التصعيد اللفظي مؤشرًا على هشاشة الوضع، واحتمال عودة التوتر في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
وقال ترامب في ختام المؤتمر: "نحن نراقب عن كثب، وإذا لم تلتزم حماس بالاتفاق، فستتحمل العواقب كاملة، لن نتردد في اتخاذ ما يلزم لحماية مصالحنا وحلفائنا".
طالع أيضًا:
حماس تعلن تسليم جثة أحد الأسرى ضمن صفقة طوفان الأقصى مساء اليوم