شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت منازل المدنيين وخيام النازحين، مخلفة عشرات الضحايا والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في مشهد يعيد مأساة الحرب المتواصلة على القطاع منذ عامين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح الأربعاء، أن حصيلة الضحايا منذ مساء أمس بلغت 65 ضحية، بينهم 24 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى، في وقت لا تزال حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض.
نقص حاد في الإمكانيات والمستلزمات الطبية
وأكدت الوزارة أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف "بالغة القسوة"، وسط نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية وازدحام المستشفيات بالمصابين.
مجزرة في مخيم البريج
وشهد مخيم البريج وسط القطاع إحدى أكثر الغارات دموية، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم منزلاً لعائلة عيد في منطقة بلوك 3، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى بينهم أطفال، فيما واصلت طواقم الدفاع المدني عمليات البحث تحت الركام رغم القصف المتواصل ونقص المعدات.
كما ارتقت طفلة في قصف آخر طال منزل عائلة أبو شرار في البلوك 7 من المخيم ذاته.
وفي مخيم النصيرات المجاور، أدى قصف إسرائيلي إلى ارتقاء عدد من الأطفال، بينما تسبب استهداف خيمة نازحين في منطقة السعافين بمقتل اثنين آخرين.
أما في خان يونس جنوب القطاع، فاستهدفت طائرة مسيرة خيمة للنازحين قرب الكلية الجامعية، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، تلاها قصف آخر في منطقة المواصي أسفر عن ارتقاء خمسة نازحين بينهم نساء وأطفال.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضحايا في خان يونس
وفي دير البلح وسط القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية خيمة نازحين في مخيم أرض إنسان شرقي مستشفى الأقصى، ما أوقع أربعة ضحايا وعدداً من الجرحى، بينما تسبب انفجار طائرة مسيّرة انتحارية في ساحة بلدية المدينة بارتقاء أربعة آخرين.
كما طال القصف مدينة غزة، حيث استهدفت الطائرات منزلاً لعائلة عويضة قرب مسجد الرضوان بحي الزيتون، ما أدى إلى ارتقاء مواطنين، إضافة إلى سقوط ضحيتين في قصف منزل بشارع حميد في مخيم الشاطئ.
وتواصلت الغارات في شمال خان يونس، إذ استُهدفت سيارة مدنية ما أدى إلى ارتقاء خمسة أشخاص بينهم طفل ووالداه، بحسب طواقم مستشفى الأمل، فيما واصلت طواقم مستشفى الكويت الميداني نقل الجرحى من مناطق القصف في محيط جامعة الأقصى.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في القطاع، حيث تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية عجزاً في الوقود والمستلزمات الأساسية، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة التي تعيش تحت القصف منذ شهور دون بوادر لوقف الحرب.
اقرأ أيضا
