أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد العسكري الأخير في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، داعياً إلى وقف فوري للقتال وحماية المدنيين.
تصاعد التوترات في شمال دارفور
تشهد مدينة الفاشر منذ أيام مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين ونزوح جماعي من الأحياء المتأثرة، وتُعد الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، ما يجعلها نقطة استراتيجية في النزاع المستمر منذ أكثر من عام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات دولية للتهدئة
غوتيريش شدد في بيانه على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن "استمرار القتال في المناطق المأهولة بالسكان يهدد حياة آلاف المدنيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في السودان"، كما دعا الأطراف المتنازعة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
أزمة إنسانية متفاقمة
منظمات الإغاثة الدولية حذرت من أن استمرار القتال في الفاشر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع تعطل الخدمات الطبية ونقص الغذاء والمياه، وأفادت تقارير ميدانية بأن المستشفيات المحلية تواجه صعوبات كبيرة في استقبال الجرحى، وسط انقطاع متكرر للكهرباء ونقص في الإمدادات الطبية.
موقف الأمم المتحدة
وفي ختام بيانه، قال غوتيريش: "أدعو جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، والانخراط في حوار جاد يفضي إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوداني"، وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم جهود السلام والاستجابة الإنسانية.
مصادر دبلوماسية تؤكد القلق الدولي
مصدر دبلوماسي في نيويورك أفاد بأن مجلس الأمن يتابع تطورات الوضع في الفاشر عن كثب، وقد يُعقد اجتماع طارئ خلال الأيام المقبلة لمناقشة التصعيد الأخير، كما أشار إلى أن عدة دول أعضاء طالبت بإدراج الوضع في دارفور ضمن أولويات التحرك الأممي العاجل.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في مختلف مناطق السودان، وسط مخاوف من توسع رقعة النزاع وتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
طالع أيضًا: