أثار اعتقال عريس خلال حفل زفافه في النقب موجة من الغضب والاستنكار بين الأهالي، بعد أن اقتحمت الشرطة الإسرائيلية موقع الحفل بزعم وقوع إطلاق نار في المكان، فيما نفت العائلة بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن ما جرى كان "هجوما غير مبرر وتعكيرًا لأجواء الفرح".
وقال محمد أبو قويدر، قريب والد العريس، في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" لإذاعة الشمس: "كنت في الفرح من بدايته حتى نهايته، ولم يكن هناك أي إطلاق نار إطلاقًا. الحفل سار بهدوء والناس كانت مبسوطة، وبعد انتهائه بقليل داهمت الشرطة المكان وادعت أن هناك إطلاق نار، وهذا كلام غير صحيح".
وأضاف: "العائلة كلها ضد إطلاق النار في الأعراس، ونحن منذ فترة نوجّه نداءات واضحة بأن هذه العادة سيئة وخطرة. عم العريس ووالده وجّها كلمة للحضور بأننا نرفض إطلاق النار تمامًا، لكن رغم ذلك اقتحمت الشرطة الفرح بعنف واستخدمت قنابل مسيلة للدموع، في مشهد مستفز وكأنهم يقومون بعمل بطولي".
وأوضح أبو قويدر أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص من الحفل، قبل أن يتم الإفراج عنهم صباح اليوم التالي دون توجيه أي تهم، قائلاً: "الشرطة لم تقدم أي توثيق أو دليل على وجود إطلاق نار، وكل ما قالوه إنهم تلقوا بلاغات، ربما من مكان آخر. هذا تصرف هدفه فقط الظهور أمام الإعلام والجمهور الإسرائيلي بأنهم يحاربون العنف".
وتابع: "نحن مع القانون والنظام، لكننا ضد هذا الأسلوب الاستفزازي الذي يعكس عنصرية متصاعدة من قبل اليمين المتطرف الذي يحرض على أهالي النقب ليلًا ونهارًا، خاصة شخصيات مثل بن غفير وسموترتش. يريدون تحويل النقب إلى ساحة مفتوحة للاعتداءات، بينما لا يتحركون أمام حوادث إطلاق النار في الشوارع العامة".
وختم بالقول: "الفرح سيستمر رغم كل شيء، وسنواصل رفضنا للعنف والعادات الخاطئة، ولكن أيضا سنرفض الظلم والعنصرية التي تمارس ضدنا كمجتمع بدوي في النقب".