كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الخميس، أن السلطات الإسرائيلية أقامت نحو 1000 حاجز وبوابة جديدة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة وصفتها الهيئة بأنها غير مسبوقة وممنهجة لتشديد السيطرة وتقويض حياة الفلسطينيين اليومية.
وذكرت الهيئة في بيان لها اليوم، أن هذه الإجراءات شملت 916 بوابة وجدارًا وحاجزًا عسكريًا، إلى جانب عشرات العوائق الترابية والكتل الخرسانية التي أدت إلى شلّ حركة الفلسطينيين، ومنعتهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومدارسهم ومستشفياتهم.
إقامة 18 بوابة جديدة في الضفة الغربية
كما أشار تقرير للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي إلى إقامة 18 بوابة جديدة في الضفة الغربية خلال شهر واحد فقط.
وأوضحت الهيئة أن الحواجز الجديدة أقيمت عند مداخل القرى والبلدات، وتفتح وتغلق بشكل غير منتظم، مما يجبر السكان أحيانًا على المبيت خارج منازلهم أو تجاوزها سيرًا على الأقدام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إغلاق الطرق الرئيسية بين شمال وجنوب الضفة
كما أدى إغلاق الطرق الرئيسية بين شمال وجنوب الضفة إلى اضطرار نحو ثلاثة ملايين فلسطيني لاستخدام طرق التفافية طويلة، ما رفع مدة الرحلات اليومية من 20 دقيقة إلى أكثر من ساعة.
وفي سياق متصل، شهدت الأغوار الشمالية، اليوم الخميس، تهجير ست عائلات بدوية من منطقة الحمرا قرب فروش بيت دجن شرق نابلس، بعد تصاعد تهديدات المستوطنين التي وصلت حدّ التهديد بالقتل.
ضغط هجمات المستوطنين تسببت في مغادرة السكان
وقال المواطن خالد إبراهيم بسايطة إن العائلات غادرت مساكنها التي سكنتها لأكثر من 20 عامًا تحت ضغط الهجمات المتكررة، دون حماية أو دعم رسمي، بينما يحظى المستوطنون بمساندة من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف بسايطة أن العائلات نقلت مواشيها وأغراضها الأساسية إلى منطقة العوجا قرب أريحا دون مأوى، فيما يسيطر المستوطنون على الأراضي الرعوية هناك.
ووفق هيئة مقاومة الجدار، أدت اعتداءات المستوطنين منذ اندلاع الحرب على غزة إلى تهجير 33 تجمعًا بدويًا وإقامة 114 بؤرة استيطانية جديدة، في ظل دعم حكومي إسرائيلي يشمل تمويل المستوطنين وتزويدهم بطائرات مسيّرة ومركبات عسكرية الحماية.
اقرأ أيضا
الشرطة تبدأ في إغلاق الشوارع بسبب مظاهرات الحريديم..تعرف على الطرق البديلة