ارتقى أربعة فلسطينيين، بينهم شاب متأثر بجراحه، اليوم الجمعة، جراء استمرار القصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي سياق متصل، وصلت إلى القطاع جثامين 30 فلسطينيًا، سلّمتهم السلطات الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل تمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
قصف متواصل وارتقاء ضحايا جدد
أفادت مصادر طبية في غزة بارتقاء الشاب حمدي أحمد البريم، إثر قصف استهدف منزله في حي مصبح ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
كما ارتقى الشاب محمد سالم قديح متأثرًا بجراح أصيب بها سابقًا في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي بخانيونس.
وفي مدينة غزة، ارتقى شخص ثالث برصاص القوات الإسرائيلية في شارع الجلاء، بينما ارتقى شخص آخر وأُصيب آخر في حي الشجاعية شرقي المدينة، خلال مواجهات متفرقة.
عمليات نسف وقصف مدفعي
شهدت مناطق شرقي مدينة غزة وشرقي خانيونس عمليات نسف نفذها الجيش الإسرائيلي، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 211 حالة ارتقاء و597 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 482 شخصًا ارتقوا قبيل بدء تنفيذ الاتفاق.
تسلّم جثامين 30 فلسطينيًا ضمن صفقة تبادل
أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس، الجمعة، عن وصول جثامين 30 فلسطينيًا إلى القطاع، تم تسليمهم من الجانب الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل تمت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، وأوضح بيان المستشفى أن الجثامين تعود لأسرى فلسطينيين كانوا محتجزين، وتم التعرف عليهم بعد استكمال الإجراءات الرسمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تسليم كتائب القسام جثتي أسيرين إسرائيليين إلى طواقم الصليب الأحمر، التي نقلتهما بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
دعوات لوقف الخروقات وحماية المدنيين
في ظل استمرار التصعيد، دعت جهات حقوقية وإنسانية إلى ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف الاستهدافات التي تطال المدنيين والمناطق السكنية.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها: "استمرار القصف على المناطق المدنية يُعرض حياة الأبرياء للخطر، ويُعد انتهاكًا واضحًا للاتفاقات الدولية، ويجب على المجتمع الدولي التدخل لضمان حماية السكان".
وتُظهر التطورات الأخيرة في غزة هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الخروقات وسقوط المزيد من الضحايا. ومع تسلّم جثامين الأسرى الفلسطينيين، تتجدد المطالب بتثبيت التهدئة وضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يضمن وقف التصعيد وحماية المدنيين من تبعات المواجهات المستمرة.
طالع أيضًا:
غزة| تصعيد عسكري وهدم وسط استمرار الخروقات وتدهور الوضع الإنساني بالقطاع
