قال الصحفي باسل خلف من قناة التلفزيون العربي إن الصورة العامة للمشهد في غزة ما زالت غير واضحة، موضحًا أن "إسرائيل ترهن كل شيء بقضية الجثث".
وتابع: "حاليا تجري تحركات موازية في أكثر من دولة، أبرزها في تركيا ومصر، حيث تحمل زيارة مديرة الاستخبارات الأمريكية إلى القاهرة معالم أوضح بشأن دور مركز التنسيق المشترك والقوة التي يُبحث نشرها في غزة".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هناك "تباينًا في الرؤى حول طبيعة القوة الدولية"، فبينما ترى حركة حماس أن دورها يقتصر على "حفظ الأمن والمناطق الحدودية"، تتحدث أطراف أخرى، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، عن أن مهامها قد تشمل "نزع سلاح حماس وتهيئة الوضع لمرحلة لاحقة تمتد حتى نهاية عام 2027، يتم فيها إدخال قوة فلسطينية مدربة ومجهزة".
إعادة الإعمار ودخول المساعدات
وأشار إلى أنه حتى الآن لا توجد أي تفاصيل واضحة بشأن إعادة الإعمار أو إزالة الركام، وأن ما يتم من جهود يقتصر على مبادرات فردية من البلديات، في حين أن المساعدات التي تصل إلى القطاع "منقوصة ولا تلبي احتياجات السكان".
وفيما يتعلق بمسألة القوة الدولية، أوضح خلف أن إسرائيل "لم ترغب في منحها صبغة دولية عبر مجلس الأمن"، بل أرادت أن "تديرها واشنطن بشكل مباشر"، مبينًا أن المشروع الأمريكي لا يزال "في مرحلة النقاش داخل الأروقة" من دون طرح رسمي أو قبول واضح من الفصائل الفلسطينية.
فراغ أمني في قطاع غزة
وتابع: "هناك فراغًا أمنيًا داخل القطاع، وسط غياب معلن لأي برامج تدريب رسمية لعناصر الأمن الفلسطينيين، رغم وجود تقديرات تشير إلى أن بعض التدريبات قد تتم في مصر".
وأضاف أن الخلافات الفلسطينية الداخلية لا تزال تعرقل التوافق على حكومة تكنوقراط أو لجنة موحدة، مؤكدًا أن "المشهد الفلسطيني الفلسطيني ما زال مؤسفًا"، وأن أي تقدم في هذا الملف "يحتاج إلى توافق حقيقي يتناسب مع تطلعات الفلسطينيين داخل القطاع".