توجه سكان نيويورك، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلديتهم، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن الشاب المسلم زهران ممداني، (34 عامًا) والمعارض لدونالد ترامب، هو الأوفر حظًا بين المرشحين.
من جانبه، قال الدكتور حسين الديك، المختص بالشأن الأمريكي، إن صعود المرشح زهران ممداني في سباق رئاسة بلدية نيويورك يعكس تحولا حقيقيا في توجهات الناخبين داخل المدينة التي تُعد معقلًا للرأسمالية ومركزًا للجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
أوباما يعرض نفسه "مستشار"
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الحزب الديمقراطي قدم ترشيحًا رسميًا لممداني، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما "عرض أن يكون مستشارًا له في حال فوزه"، وهو ما يعكس حجم الاهتمام السياسي بهذا الاستحقاق المحلي ذي الصدى الوطني.
وأشار الديك إلى أن "استطلاعات الرأي الأخيرة منحت ممداني نحو 84% من التأييد"، معتبرًا ذلك مؤشرًا واضحًا على تغير المزاج العام في نيويورك.
وأكد أن اشتراكية ممداني ليست تصادمية مع الرأسمالية، بل تسعى إلى تحقيق التوازن وحماية الطبقة الوسطى التي تضررت من سيطرة رأس المال.
موازين القوى تميل لصالح ممداني
وأضاف أن النظام القضائي الأمريكي المستقل يجعل من الصعب التأثير على نتائج الانتخابات عبر الضغوط أو التدخلات، مشيرًا إلى أن "كل الأسلحة مباحة في المعركة الانتخابية، لكن موازين القوى الحالية تميل بوضوح لصالح ممداني".
واعتبر أن الاهتمام الدولي الكبير بانتخابات بلدية نيويورك يرتبط بتحولات بنيوية أعمق داخل المجتمع الأمريكي، قائلا إن "ممداني يمثل نموذجًا جديدًا قد يفتح الباب أمامه مستقبلا ليكون مرشحًا رئاسيًا للحزب الديمقراطي".