ارتقى مواطن لبناني، اليوم الثلاثاء، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة كفردجال بقضاء النبطية جنوبي لبنان، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الغارات التي تشنها إسرائيل على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارة الجوية وقعت قرابة الساعة 1:15 ظهرًا، واستهدفت سيارة كانت تسير على طريق كفردجال – النبطية، قبالة مفترق مجمع مدرار الطبي، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومصرع من كان بداخلها.
تصعيد مستمر في الجنوب اللبناني
تشهد المناطق الجنوبية من لبنان تصعيدًا متواصلًا في الأسابيع الأخيرة، حيث كثّفت إسرائيل من هجماتها الجوية، بما يشمل عمليات اغتيال لأشخاص تدّعي أنهم ينتمون إلى "حزب الله"، إلى جانب غارات على مواقع في شرق وجنوب البلاد، ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد على الحدود، وسط تحذيرات من توسع رقعة المواجهات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
عون: التفاوض خيار وطني جامع
في سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن خيار التفاوض لإنهاء الوجود الإسرائيلي في الجنوب هو "خيار وطني جامع"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تحدد موقفها من هذا الخيار بعد، وتواصل اعتداءاتها دون أي التزام واضح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعا عون المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها، معتبرًا أن استمرار التصعيد يُعيق أي جهود نحو التهدئة.
بري: المقاومة التزمت وإسرائيل لم تلتزم
ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن إسرائيل لم تلتزم بأي من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، في حين التزمت المقاومة اللبنانية بما نص عليه الاتفاق بالكامل.
وفي بيان صادر عن مكتبه عقب لقائه وفدًا من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، تساءل بري: "متى وأين وكيف التزمت إسرائيل ببند واحد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟" وأضاف: "هل هناك بلد في العالم ينكر أنقى صفحة من تاريخه؟"
دعوات للتهدئة وتثبيت الاستقرار
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الداخلية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وتجنب الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، ويؤكد مسؤولون لبنانيون أن استمرار الاعتداءات يُعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ويُهدد الاستقرار الوطني، داعين إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
طالع أيضًا: