قال مدير قسم التربية والتعليم في مجلس كفر كنا المحلي فهد دهامشة، إن الوقت قد حان لإحداث "تغيير حقيقي" في آلية اختيار رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، مشددًا على ضرورة فتح باب الترشيح أمام جميع الكفاءات وليس فقط أمام الأحزاب وممثليها.
وأضاف دهامشة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، أن النظام الحالي "يمنح الأحزاب وحدها حق الترشيح والتزكية"، معتبرا أن ذلك "يحد من التنوع ويغلق الباب أمام شخصيات مستقلة وأكاديمية تمتلك خبرة وتجربة واسعة في العمل الجماهيري". وأضاف: "اليوم للأسف الترشيح محصور بالأحزاب، وأنا بقول لازم يُفتح الباب للجميع مش بس للمسيسين والمنتمين".
وأشار إلى أنه حاول مؤخرًا طرح ترشيحه، لكنه أُبلغ من سكرتير اللجنة بأنه لا يحق له الترشح دون تزكية من مركبات اللجنة القطرية، موضحًا: "قالوا لي بدك توصية من مركبتين باللجنة القطرية، وأنا برأيي هذا شرط غير عادل، لأن كثير من الناس ما عندهم دعم من حزب لكن عندهم قدرات تؤهلهم".
وردًا على سؤال حول إمكانية أن يفتح الترشيح الباب أمام شخصيات غير منسجمة مع توجهات اللجنة، مثل منتمين لأحزاب إسرائيلية، قال دهامشة: "مش بهذا المفهوم، لكن إذا في شخص عنده كفاءة وشريحة واسعة بتدعمه، ليه ما يُرشح نفسه؟ المهم يكون عنده انتماء واهتمام حقيقي بقضايا المجتمع العربي".
واقترح دهامشة وضع "معايير واضحة وشفافة" للترشح تضمن تمثيلًا أوسع مع الحفاظ على التوازن السياسي، قائلاً: "الموضوع مش بس أحزاب، ممكن يكون فيه ترشيحات عبر دعم من رؤساء سلطات محلية مثلاً، مش ضروري يكون الانتماء الحزبي هو المعيار الوحيد".
كما دعا إلى دراسة فكرة فتح التصويت العام أمام المواطنين العرب جميعًا، موضحًا: "ليش ما نستخدم التكنولوجيا ونخلي التصويت لكل الناس؟ كل مواطن عربي من حقه يشارك، طالما عنده رأي ومصلحة عامة في تطوير عمل اللجنة".
وأكد أن "إتاحة المشاركة الأوسع ستعزز الثقة بالمتابعة وتعيد لها حضورها الشعبي"، مشددًا على أن "الإقصاء المستمر للكفاءات المستقلة أضعف اللجنة وفصلها عن نبض الشارع".