وزعت الولايات المتحدة رسميًا، مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، ويهدف إلى دعم خطة شاملة لإنهاء الصراع وإعادة بناء القطاع ضمن ترتيبات سياسية وأمنية جديدة، ويأتي هذا التحرك ضمن جهود دبلوماسية تقودها واشنطن لإرساء مرحلة انتقالية في غزة، بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.
بنود المشروع: مجلس السلام وهيئة انتقالية
ينص مشروع القرار على إنشاء "مجلس السلام" كهيئة انتقالية تتولى مهام إعادة الإعمار وتنظيم المساعدات الإنسانية في القطاع، إلى جانب الإشراف على إدارة المرحلة المقبلة سياسيًا وإداريًا.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المجلس سيضم ممثلين دوليين وإقليميين، ويُفترض أن يعمل تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، مع تفويض واضح لضمان الشفافية والفعالية في توزيع الموارد وإعادة تأهيل البنية التحتية.
قوة دولية مؤقتة للتنسيق الأمني
يقترح المشروع أيضًا تشكيل قوة دولية مؤقتة للاستقرار، تعمل بالتنسيق مع كل من مصر وإسرائيل لضمان تنفيذ الترتيبات الأمنية، ومنع تجدد التوترات، فإن هذه القوة ستُفوض بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر الماضي، وستكون مهمتها الأساسية ضمان الأمن وتسهيل عمل مجلس السلام في المناطق الحيوية داخل القطاع.
دعم إقليمي وتحفظات أولية
أشارت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى أن السفير الأمريكي مايك والتز عقد اجتماعات مع الأعضاء المنتخبين في المجلس، إلى جانب شركاء إقليميين مثل مصر، قطر، الإمارات، السعودية، وتركيا، مما يعكس دعمًا واسعًا للمشروع.
وفي المقابل، أبدت بعض الأطراف تحفظات على تفاصيل التفويض الأمني، خاصة ما يتعلق بصلاحيات القوة الدولية، وآليات التنسيق مع الجهات المحلية.
تصريحات رسمية وتوقعات التصويت
في بيان صادر عن البعثة الأمريكية، قال السفير والتز: "مشروع القرار يهدف إلى دعم خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، ويُرحب بإنشاء مجلس السلام كخطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار."
ولم يُحدد بعد موعد التصويت على المشروع، فيما يُتوقع أن تُعقد جلسات نقاش موسعة خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لبلورة صيغة توافقية تحظى بدعم الأغلبية.
خطوة نحو مرحلة انتقالية منظمة
يمثل مشروع القرار الأمريكي محاولة لإطلاق مرحلة انتقالية منظمة في قطاع غزة، تجمع بين إعادة الإعمار وضمان الأمن، وسط دعم دولي متزايد، وتبقى فعالية هذه المبادرة مرهونة بمدى التزام الأطراف المعنية، وقدرتها على تجاوز الخلافات السياسية، لصالح مستقبل أكثر استقرارًا للمدنيين في القطاع.
طالع أيضًا:
