قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الدعوات إلى نزع السلاح أو طرح حصرية السلاح بيد الدولة ليست مسألة داخلية، بل تمثل مشروعًا أميركيًا إسرائيليًا، يُدفع به وفق التوقيت الأميركي، ويهدف، بحسب تعبيره، إلى إنهاء الحزب، وضم جزء من الأراضي اللبنانية، وتحويل ما تبقى من لبنان إلى أداة بيد واشنطن وتل أبيب.
وجاءت تصريحات قاسم في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال إحياء الذكرى السنوية لرحيل القائد المؤسس في حزب الله محمد حسن ياغي، حيث اعتبر أن لبنان يعيش في قلب العاصفة وعدم الاستقرار، محملًا الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الأساسية عن الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها البلد.
إثارة ملف السلاح يعني العمل لمصلحة إسرائيل
وشدد قاسم على أن إثارة ملف السلاح في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان تعني العمل لمصلحة إسرائيل، واصفًا الدعوة إلى نزع السلاح في هذه المرحلة بأنها غير منطقية، وؤكدًا ضرورة تأجيل هذا النقاش طالما استمرت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.
وأضاف أن نزع السلاح يشكل جزءًا من مشروع أوسع يهدف إلى إثارة الفتنة بين الحزب والبيئة الشعبية، وإبقاء سيطرة إسرائيل في النقاط الخمس، وتمكين إسرائيل من القتل من دون محاسبة، فضلًا عن ضرب القدرات العسكرية للبنان وزرع الانقسام الداخلي، ولا سيما مع حركة أمل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حزب الله تميز بنظافة الكف والبعد عن الفساد
وفي الشأن الداخلي، أكد قاسم أن حزب الله تميز بنظافة الكف والبعد عن الفساد، معتبرًا أن مساره في لبنان كان مشرقًا ومضيئًا، لأنه ساهم، بالتعاون مع الجيش والشعب وقوى أخرى، في تحرير لبنان وليس الجنوب فقط.
وانتقد قاسم أداء الحكومة اللبنانية، معتبرًا أنها قدمت تنازلات مجانية من دون أن تلتزم إسرائيل بتعهداتها، وقال إن الدولة لا تقوم بأي مواجهة جدية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني مطلوبا في حال عدم التزام إسرائيل
وأشار إلى أن انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني كان مطلوبًا ومقبولًا في حال التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن أي إجراء إضافي من جانب لبنان من دون التزام إسرائيلي تنازل غير مسؤول.
وختم قاسم بالقول إن لبنان يقف اليوم أمام مفصل تاريخي وخيارين واضحين إما الخضوع للوصاية وبداية تفتيت البلد، أو نهضة لبنان واستعادة سيادته عبر طرد إسرائيل.
اقرأ أيضا
توتر أمني واشتباكات في سوريا قتلى وجرحى خلال احتجاجات أعقبت تفجير حمص
