أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة للجيش تقضي بتدمير كافة الأنفاق في قطاع غزة، مؤكدًا أن العملية ستستمر "حتى آخر نفق"، في إطار ما وصفه بـ"مهمة استراتيجية تهدف إلى إنهاء التهديدات الأمنية من القطاع"، وجاءت تصريحات كاتس في منشور رسمي على حسابه في منصة "إكس"، حيث شدد على أن "لا أنفاق، لا تهديد"، معتبرًا أن القضاء على شبكة الأنفاق هو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار.
خطة عسكرية شاملة لتفكيك البنية التحتية
بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن التعليمات الجديدة تأتي ضمن خطة عسكرية موسعة تستهدف البنية التحتية تحت الأرض، والتي تُستخدم لأغراض لوجستية وعسكرية.
وأكد كاتس أن الجيش سيستخدم تقنيات متقدمة لرصد وتدمير الأنفاق، بما في ذلك أجهزة المسح الأرضي والطائرات المسيّرة، مشيرًا إلى أن العملية ستتم "بدقة وبشكل متواصل حتى تحقيق الهدف الكامل".
دعم سياسي وتحذيرات أمنية
يحظى القرار بدعم من قيادات أمنية وسياسية في إسرائيل، حيث اعتبره مراقبون خطوة حاسمة في إطار إعادة تشكيل الواقع الأمني في غزة، في المقابل، حذرت جهات حقوقية من أن العمليات المكثفة قد تؤدي إلى أضرار جانبية في المناطق السكنية، داعية إلى الالتزام بالمعايير الدولية في تنفيذ العمليات العسكرية.
تصريحات رسمية وتبرير القرار
في منشوره الرسمي، قال كاتس: "أصدرت تعليمات إلى الجيش بتدمير جميع الأنفاق في غزة بشكل تام. لا أنفاق، إذن لا تهديد. هذه البنية التحتية يجب أن تُزال بالكامل."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في سياق الرد على ما وصفه بـ"الخرق المستمر للتفاهمات"، مشددًا على أن الجيش سيواصل العمل "بلا هوادة" حتى إزالة كل ما يشكل خطرًا على أمن الدولة.
مرحلة جديدة من العمليات العسكرية
يمثل هذا القرار تصعيدًا واضحًا في السياسة الأمنية تجاه غزة، ويُتوقع أن تكون له انعكاسات ميدانية خلال الأيام المقبلة، ويرى محللون أن تدمير شبكة الأنفاق قد يُغيّر من طبيعة المواجهة، ويُمهّد لمرحلة جديدة من التعامل مع التحديات الأمنية في المنطقة، وسط ترقب دولي لتداعيات هذه الخطوة على الوضع الإنساني والسياسي.
طالع أيضًا: