قال شاهر سعد، رئيس اتحاد نقابات العمال الفلسطينية، إن هناك حاجة ملحة لعودة العمال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم في إسرائيل كما كانوا قبل السابع من أكتوبر.
وفي مداخلة هاتفية، ضمن برنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، أشار إلى أن أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني فقدوا وظائفهم بسبب الحصار والإغلاقات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد شاهر أن عدد العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل قبل الأحداث كان يقارب 245 ألف عامل، منهم نحو 200 ألف بتصاريح رسمية، فيما كان هناك حوالي 45 ألف آخرين يعملون بتصاريح مختلفة، من بينهم نحو 19 ألفًا من قطاع غزة.
وأوضح أن البطالة اليوم تجاوزت 507 آلاف عامل، بمعدل 54% على مستوى فلسطين، و38% في الضفة الغربية، وأكثر من 80% في غزة، مع خسائر بلغت نحو 9 مليارات دولار خلال 27 شهرًا مضت.
شاهر سعد: محاولة استبدال العامل الفلسطيني فشلت
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية حاولت استبدال العمال الفلسطينيين بعمال أجانب في قطاع البناء، إلا أن العامل الفلسطيني يبقى أفضل من حيث الكفاءة والقدرة على إنجاز العمل، فضلاً عن ارتباطه المباشر بالاقتصاد الإسرائيلي، بخلاف العمال الأجانب الذين يُصرفون أجورهم خارج الدولة.
وأوضح أن العامل الفلسطيني يستطيع التكيف بسرعة مع نظم البناء المتبعة في الداخل الإسرائيلي، ما يجعل أدائه أكثر إنتاجية مقارنة بالعمال الأجانب، مؤكداً أن عودة العمال الفلسطينيين ضرورية لتجنب مزيد من الخسائر الاقتصادية وضمان استقرار القطاع.
وشدد في ختام حديثه على أن رغم تيسير إصدار تصاريح العمل إلكترونيًا، إلا أن أي بوادر رسمية أو تعليمات واضحة من السلطات الإسرائيلية حتى الآن لم تصل لاتحاد نقابات العمال أو وزارة العمل، مضيفًا أن الضغط على الجانب الإسرائيلي لا بد أن يستمر لضمان حقوق العمال الفلسطينيين وضمان عودتهم إلى العمل.