شهدت عدة بلدات في الجليل والمثلث، خلال الأيام الأخيرة، سلسلة من الحوادث المؤسفة جرّاء هجمات كلاب ضالة، أسفرت عن إصابات بشرية وخسائر كبيرة في الثروة الحيوانية، وسط مطالبات شعبية ورسمية بتدخل عاجل للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.
خسائر فادحة في طمرة وعيوط
في مدينة طمرة، هاجمت مجموعة من الكلاب الضالة حظيرة تعود للمواطن أحمد شاهين، ما أدى إلى نفوق وإصابة نحو 40 رأسًا من الأغنام والأبقار، ووصف شاهين الحادثة بأنها "صعبة جدًا"، مشيرًا إلى أنها المرة الثالثة التي تتعرض فيها حظيرته لهجوم مماثل، دون أي استجابة فعلية من الجهات المختصة.
وقال في تصريح صحفي: "توجهت مرارًا إلى قسم البيطرة في بلدية طمرة، لكن لم أتلقَ أي حلّ. هذه الهجمات تهدد أرزاقنا وتستنزف جهودنا."
وفي بلدة عيوط، وقعت حادثة مشابهة أسفرت عن خسارة نحو 30 رأس ماشية، ما أثار موجة غضب بين المزارعين الذين طالبوا بتفعيل آليات الرقابة البيطرية ومكافحة الكلاب الضالة.

إصابات بشرية في نحف وكفرقرع
وفي بلدة نحف، تلقى مركز الطوارئ 101 بلاغًا مساء الخميس عن رجل يبلغ من العمر 54 عامًا تعرّض لعضة كلب. وقدّم المسعفون العلاج الأولي في الموقع، قبل نقله إلى المركز الطبي للجليل في نهريا، حيث وُصفت حالته بالمتوسطة، مع إصابات في الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أما في كفرقرع، فقد تعرّض شابان لعضة كلاب ضالة أثناء محاولتهما إبعادها عن طالبات مدرسة في حي العرق. وتم نقل المصابين إلى مستشفى "هيل يافه"، حيث تلقيا العلاج والتطعيمات اللازمة، قبل أن يُصرّح لهما بالخروج لاحقًا.
دعوات للتدخل السريع
أثارت هذه الحوادث المتكررة حالة من القلق في صفوف الأهالي، خاصة في المناطق الزراعية والسكنية القريبة من المدارس، وطالب مواطنون ومزارعون الجهات البيطرية والبلدية بتكثيف جهودها في جمع الكلاب الضالة، وتوفير حلول مستدامة تضمن سلامة السكان والممتلكات.
خطر يتطلب استجابة عاجلة
تعكس هذه الحوادث المتكررة مدى خطورة انتشار الكلاب الضالة في المناطق السكنية والزراعية، وتُبرز الحاجة إلى تدخل مؤسساتي عاجل للحد من آثارها. ويأمل المواطنون أن تُترجم هذه المطالب إلى إجراءات فعلية، تضمن حماية الأرواح والممتلكات، وتُعيد الطمأنينة إلى سكان البلدات المتضررة.
طالع أيضًا: