شهدت الضفة الغربية، اليوم السبت، تصعيدًا جديدًا تمثل في اعتداءات متفرقة نفذها مستوطنون وقوات الجيش الإسرائيلي، أبرزها إضرام النار في منزل فلسطيني بقرية أبو فلاح شمال شرق رام الله، واعتداء جسدي على مواطن في بلدة يطا جنوب الخليل، وسط استمرار الانتهاكات اليومية بحق السكان وممتلكاتهم.
حرق منزل في أبو فلاح
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا أطراف قرية أبو فلاح، وأضرموا النار في منزل المواطن باسل الشيخ، المكوّن من طابق واحد، ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش اقتحمت محيط المنزل أثناء الحريق، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين الذين توافدوا إلى المكان، دون تسجيل إصابات.
اعتداء جسدي في يطا
وفي حادثة منفصلة، أصيب المواطن أسامة طراد أبو عرام بجروح ورضوض بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، الذين اقتحموا منزله في بلدة يطا جنوب الخليل، وبحسب المصادر، تم نقل المصاب إلى مشفى يطا لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما تعرض أفراد من أسرته للاعتداء أيضًا خلال عملية الاقتحام.
أرقام صادمة للاعتداءات
وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، سُجّل خلال شهر أكتوبر الماضي وحده 766 اعتداءً من قبل الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، شملت الاعتداء الجسدي، الاعتقالات، تقييد الحركة، إحراق منازل ومركبات، وإطلاق نار مباشر، وكما نصبت القوات عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية باستخدام بوابات حديدية وسواتر ترابية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حصيلة ثقيلة منذ أكتوبر 2023
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، تصاعدت الاعتداءات في الضفة الغربية، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 1068 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين.
دعوات لحماية المدنيين
وفي ظل استمرار التصعيد، تتصاعد الدعوات المحلية والدولية لتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الضفة الغربية، ووقف الانتهاكات المتكررة التي تهدد الاستقرار وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وقال مسؤول في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "ما يجري في الضفة الغربية هو تصعيد ممنهج يستهدف الوجود الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات."
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|هدم وتوسع استيطاني وسط تهجير التجمعات البدوية
