قال عطا أبو مديغم إن ترشحه لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يأتي "وفاء لنضال النقب" ورداً على "ممارسات حكومية تعسفية" تستهدف أبناء الجنوب العربي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن ما يجري في النقب اليوم يشكل "مشهد حرب دولة" ضد المواطنين، وأن هدم آلاف البيوت وفرض أوامر هدم وتوزيع الأراضي يعكس مشروعاً أوسع لإلغاء حقوق الملكية العربية في المنطقة.
وشدد على أن ترشحه لم يكن بغطاء حزبي بل قراراً شخصياً مدفوعاً بتأييد من رؤساء سلطات محلية في النقب.
وتابع: "لم أحصل على تزكية من الموحدة أو أي حزب آخر، بل تلقيت تزكيات من رؤساء السلطات في النقب الذين يمثلون المجتمع محلياً".
وأكد أن الدعم لا يقتصر على النقب، وأنه يجري اتصالات مع قيادات في الشمال والمثلث والجليل لتوسيع قاعدة الدعم.
أهمية اختيار مرشح من النقب
وشرح أبو مديغم أن اختيار مرشح من النقب مهم لأن "النقب على خط المواجهة المباشر"، وأن وجود قيادة تمثل هذه المنطقة له دلالات رمزية وسياسية في مواجهة سياسات التهميش والضم.
واعتبر أن لجنة المتابعة يجب أن تتحول إلى منصة للدفاع عن قضايا النقب وطنياً والحفاظ على حقوق المواطنين العرب كمكوّن قومي يتطلب تضامناً واسع النطاق.
كما تطرق إلى ظاهرة الجريمة والعنف، مشدداً على أن "القتل والجريمة" تشكلان آفة تهدد النسيج الاجتماعي، ومؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة العنف: "نحن بحاجة إلى مؤسسات تربوية ورادعة لتفكيك مناخ التباهي بالمجرمين وإعادة القيم".
دعوة لتوحيد الخطاب السياسي
واعتبر أبو مديغم أن حملته ليست مجرد مواجهة انتخابية بل "دعوة لتوحيد خطاب دفاعي وسياسي" يفرضه الشارع العربي لبلوغ المساواة والعدالة.
وختم بالتأكيد أنه يسعى إلى قيادة متابعة "احتوائية" تجمع المركبات السياسية والشعبية، وأن المعركة الراهنة تتطلب "تضامناً وطنياً قوياً" لحماية المجتمع العربي وأرضه من مخططات تهدد وجوده، وهو يطالب بتحرك عاجل.