شهدت مدينة الرملة واقعة إطلاق نار أودت بحياة الشقيقين محمد ووليد مغربي (20 و16 عاما) وأصيب والدهما بجروح متوسطة.
من جانبه، قال المحامي ريس أبو سيف عضو بلدية الرملة، إن الحلول الفورية ممكنة لو تحركت الأجهزة الأمنية بجدية.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن حالة الفوضى السائدة ناجمة بالدرجة الأولى عن انتشار السلاح في الشارع العربي وعجز الشرطة عن جمعه وفرض القانون.
وتابع: "إذا كانت هناك رقابة جدية وجمع السلاح لما استمر القتل بهذه الوتيرة"، قال ابو سيف.
وأكد على أن الخلفيات المباشرة للحوادث غالبا ما تبدو على أنها خلافات عائلية أو نزاعات محلية يسهل السيطرة عليها، لكنه أشار الى أن غياب المحاسبة والقطع في الردع يشجع مرتكبي الجرائم على الاستمرار.
وتساءل عن جدوى استخدام الوسائل التقليدية للمطالبة بالتغيير اذا ظلت الاجهزة الامنية متراخية، داعيا الى خطة شاملة تشمل جمع السلاح، تشديد تطبيق القانون، وتعزيز آليات الردع.
وفي تعليقه على الحراك الشعبي المتوقع أمام مكتب رئيس الحكومة، قال ابو سيف ان التعبئة الشعبية تحتاج إلى تنظيم وتخطيط مسبق لتنجح، وأن هذا يتطلب توفير أطر للتعبئة تتعاون مع المجالس المحلية والنقابات.
وأضاف أن الخوف والاحباط لدى المواطنين يقللان من قدرة المجتمع على الاستجابة لمسيرات واسعة، لكنه حث القيادات على تجاوز الحيرة وتحمل مسؤولياتها.
واختتم بدعوة عاجلة إلى تحرك جماعي وحكومي عاجل لإيقاف نزيف الدم، مؤكدًا ان السكوت سيكلف المجتمع ثمنا باهظا، وربما يدفع الجهات الى اللجوء الى خيارات بديلة لحماية المدنيين.
الشرطة تلقي القبض على 4 مشتبهين
كانت الشرطة ألقت القبض على 4 مشتبهين بالضلوع في جريمة قتل الشقيقين وليد ومحمد مغربي التي وقعت الليلة الماضية، في حي المحطة بمدينة الرملة، وذلك بعد عمليات تمشيط مكثفة نفذتها الشرطة.
يُشار إلى أن هذا الحادث رفع حصيلة القتلى في المجتمع العربي منذ بداية العام إلى قرابة 230 قتيلا.