وصل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، إلى تل أبيب اليوم الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غدًا لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق غزة الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
لقاء مرتقب وسط تحديات ميدانية
اللقاء المرتقب بين كوشنر ونتنياهو يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى تثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ، والتي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع تفاصيل تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك الترتيبات الأمنية والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رفض إسرائيلي لنشر قوات أجنبية
بالتزامن مع زيارة كوشنر، جددت الحكومة الإسرائيلية رفضها لمقترح نشر قوات تركية ضمن قوة متعددة الجنسيات في غزة، وهو المقترح الذي طرحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن "تل أبيب لن تسمح بوجود جنود أتراك ضمن أي ترتيبات أمنية مستقبلية في القطاع".
دعم تركي إنساني بديل
في المقابل، أعلن الرئيس التركي أن بلاده تستعد لإرسال منازل مسبقة الصنع إلى غزة، في خطوة تهدف إلى دعم جهود الإغاثة وتوفير مأوى للمتضررين، وأكد أردوغان أن "نقل الإمدادات العاجلة إلى غزة أمر بالغ الأهمية"، مشددًا على أن بلاده ستواصل تقديم الدعم الإنساني دون شروط.
بيان من مصدر دبلوماسي أمريكي
وفي تصريح خاص لموقع "أكسيوس"، قال مصدر دبلوماسي أمريكي إن "زيارة كوشنر تأتي في إطار متابعة الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا، وتهدف إلى ضمان تنفيذ البنود المتعلقة بالاستقرار الإقليمي وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أي جهود تؤدي إلى تهدئة مستدامة وتخفيف معاناة المدنيين".
اختبار جديد للدبلوماسية
زيارة كوشنر تمثل اختبارًا جديدًا لمدى جدية الأطراف في تنفيذ اتفاق غزة، وسط تباين في المواقف الإقليمية والدولية، وبينما تتجه الأنظار إلى نتائج لقائه مع نتنياهو، يبقى الأمل معقودًا على أن تسهم هذه التحركات في فتح صفحة جديدة من الاستقرار والتعاون في المنطقة.
طالع أيضًا:
المتحدث باسم البيت الأبيض: قادة حماس لا يسيطرون على أتباعهم ونهب المساعدات مستمر
