كشف محمد ضراغمة، مدير قناة الشرق في رام الله، عن التعقيدات الكبيرة التي تواجه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن إسرائيل لا تزال مترددة وتسعى لإيجاد مبررات لتأجيل هذه المرحلة، خصوصًا في ما يتعلق بقضية الجثامين والأدوات اللازمة لإزالتها من تحت أنقاض المباني.
وأشار ضراغمة إلى أن التدخل الأمريكي من خلال زيارة المبعوثين ويتكوف وكوشنير يمثل الأمل الأساسي لتحريك الملف، موضحًا أن الولايات المتحدة تمارس دورًا تنفيذيًا مباشرًا لضمان استمرار خطة ترامب، وتمنع ترك الأمور للجانب الإسرائيلي وحده الذي قد يقلل أو يوقف المساعدات الإنسانية.
تحديات كبيرة
وأوضح أن المرحلة الثانية من الاتفاق تحمل تحديات كبيرة، أبرزها ملفات الحكم المحلي، والسلاح، وقوات الاستقرار الدولية، حيث لا يزال الخلاف قائمًا بين الدول المشاركة حول دور هذه القوات، بين أن تكون قوة تنفيذية أو تقتصر على الرقابة والتدريب، وهو ما يجعل مهمة الوفد الأمريكي صعبة للغاية.
وأضاف "ضراغمة" أن أبرز عقدة حاليًا تتعلق بالمسلحين في منطقة رفح، حيث طرحت اقتراحات بنقلهم إلى دولة ثانية، وهو ما يواجه رفضًا من حركة حماس نظرًا لصعوبة التطبيق.
وحذر من أن أي فشل في حل هذه القضية قد يؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة تسعى لتثبيت الهدنة وتفادي العودة إلى الاشتباك المسلح.
وشدد "ضراغمة" على أن المفاوضات الحالية ديناميكية ومتغيرة، وأن الجانب الأمريكي يجمع المعلومات والتقديرات الميدانية لتحديد مدى إمكانية نجاح خطة ترامب، مبينًا أن دور أمريكا حاسم في ضمان استمرار المساعدات وعدم توقفها نتيجة التعنت الإسرائيلي.