أكدت المحامية سهير البابا، منسقة العيادة القانونية في مركز شؤون المرأة في غزة، أن الأرامل في القطاع يواجهن تحديات كبيرة على صعيد الحياة اليومية وحقوقهن القانونية، وخصوصاً في ما يتعلق بالوصاية على أبنائهن بعد وفاة الزوج.
وأضافت في مداخلة هاتفية خلال برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن غياب الزوج يجعل الأرملة تتحمل أعباء كبيرة مادية وتربوية، إضافة إلى ضغوط اجتماعية وممارسات تحكمية من قبل أهل الزوج، ما يزيد من صعوبة الحفاظ على حقوقها وحضانة أطفالها.
وتابعت: "المركز يقدم دعماً قانونياً للأرامل من خلال مساعدتهن في استخراج الأوراق الثبوتية اللازمة، مثل حجة الترمل وحجة الوصاية وحجة الحضانة، والتي تمكنهن من حماية حقوقهن القانونية وضمان استمرارية رعاية الأطفال".
وأشارت إلى أن هذه الوثائق تلعب دوراً محورياً في تمكين الأم من الحصول على المعونات الضرورية لتغطية احتياجات أبنائها.
وأكدت البابا أن بعض الخلافات التي تواجه الأرامل تكون أحياناً حول مصلحة الأطفال، لكنها غالباً ما تكون مرتبطة بالحصول على المساعدات المالية، حيث يحاول بعض أقارب الزوج، مثل الجد أو العم، التدخل للسيطرة على حقوق الوصاية أو التلاعب بعملية توزيع المساعدات، ما يمثل عقبة إضافية أمام الأرملة.
وأوضحت أن القوانين المعمول بها في غزة تحمي حقوق الأرامل وتؤكد أحقية الأم في تربية أبنائها بعد وفاة الزوج، مشيرة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم النساء وتمكينهن من ممارسة حقوقهن دون تخوف أو ترهيب.
وأكدت أن هناك حالة خوف مستمرة بين النساء الأرامل من فقدان حقوقهن في حال طالبن بحقوقهن القانونية أو المعونات، لكن الدعم القانوني والمؤسساتي يساهم في تخفيف هذه المخاطر وتمكين الأرملة من إدارة شؤون أبنائها بشكل مستقل.