حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، السبت، من مخاطر جسيمة تهدد الصحة العامة والبيئة في القطاع، في ظل استمرار منع إسرائيل إدخال كميات كافية من الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية، ما ينذر بتفشي الأوبئة وتدهور واسع في الخدمات الأساسية، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وقال الاتحاد، في بيان صحفي، إن بلديات قطاع غزة تواجه أزمة وقود حادة انعكست بشكل مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ولا سيما خدمات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في أوقات الطوارئ ومع دخول المنخفضات الجوية.
النقص الحاد في الوقود لتعطل مضحات المياه
وأوضح البيان أن النقص الحاد في الوقود أدى إلى تعطّل مضخات المياه ومحطات الصرف الصحي، الأمر الذي يرفع من احتمالات تلوث المياه وانتشار الأمراض، ويشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.
وحذر الاتحاد من أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى تداعيات بيئية وصحية خطيرة يصعب احتواؤها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أسباب تراكم النفايات في شوارع غزة
وأضاف أن تراكم النفايات في الشوارع، نتيجة عدم القدرة على تشغيل الآليات وإزالتها، يفاقم من المخاطر البيئية، في وقت تعجز فيه البلديات عن رفع الركام وفتح الطرق، ما يعيق حركة مركبات الخدمات الأساسية، بما فيها الدفاع المدني والإسعاف، ويُضعف الاستجابة للحالات الطارئة.
وأشار الاتحاد إلى أن الأوضاع الإنسانية والخدمية مرشحة لمزيد من التدهور مع تساقط الأمطار الغزيرة، في ظل الحاجة الماسّة إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المضخات والمعدات الثقيلة، مؤكدا أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لخدمات البلديات.
وطالب اتحاد بلديات غزة بفتح فوري للمعابر وتوفير الإمدادات والكميات الكافية من الوقود، لضمان الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية والصحية، محمّلًا إسرائيل مسؤولية تنصّلها من التزاماتها الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يضع حدًا لحرب مدمّرة خلّفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية هائلة في القطاع.
اقرأ أيضا