في تصريحات حاسمة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن قطاع غزة سيصبح منطقة منزوعة السلاح، مشدداً على أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها، وأن من يهاجمها "سيُهاجم ويتكبد أثماناً باهظة".
نزع سلاح غزة: "بالطريقة السهلة أو الصعبة"
أوضح نتنياهو أن نزع سلاح حركة حماس هو هدف استراتيجي لا رجعة فيه، مشيراً إلى أن هذا سيتم "بالطريقة الأسهل أو بالطريقة الصعبة"، في إشارة إلى استعداد إسرائيل لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق هذا الهدف، وأضاف أن أمن المواطنين الإسرائيليين يأتي في مقدمة أولويات حكومته، وأنه لن يُسمح بعودة التهديدات من القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توسيع دائرة السلام: تقارب غير مسبوق
وفي سياق متصل، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة السلام في المنطقة، مؤكداً أن دولاً عديدة باتت تتقرب إلى إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، وقال إن هذا التقارب يعكس تغيراً في النظرة الإقليمية، ويعزز فرص التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا.
وأضاف: "نحن نشهد تحولات تاريخية في علاقاتنا مع دول المنطقة، وهناك رغبة حقيقية في بناء مستقبل مشترك قائم على المصالح المتبادلة والاستقرار".
ردود فعل وتحليلات
وقد أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض مؤشراً على توجه أكثر صرامة تجاه قطاع غزة، بينما رأى آخرون أنها تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية لتعزيز مكانتها الإقليمية.
وفي تعليق من مركز القدس للدراسات السياسية، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية د. يوآف شتاين: "تصريحات نتنياهو تعكس مزيجاً من الحزم الأمني والانفتاح الدبلوماسي، وهي جزء من رؤية أوسع لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تطورات أمنية وسياسية متسارعة. وبينما تواصل إسرائيل التأكيد على ضرورة نزع السلاح من غزة، فإن جهودها لتوسيع دائرة السلام قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي، إذا ما توافرت الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية.
طالع أيضًا:
حريق ضخم بمنطقة أحراش قرب يركا و24 طاقم إطفاء وطائرات تعمل على إخماده