دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون ظروفًا بالغة الخطورة في مناطق النزاع.
نداء عاجل لوقف التصعيد
جاءت هذه الدعوة في ظل تصاعد حدة الاشتباكات في عدد من المدن السودانية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتزايد أعداد الضحايا والمصابين، وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية، وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة السكان المحليين والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.
وأضاف: "استمرار القتال يهدد حياة آلاف المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة، ويجب أن تتوقف هذه الأعمال فورًا من أجل إنقاذ الأرواح".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أوضاع إنسانية متدهورة
تشير التقارير الأممية إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان تشهد تدهورًا متسارعًا، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية، وتواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، كما أن آلاف الأسر نزحت من مناطقها بحثًا عن الأمان، وسط ظروف معيشية قاسية.
وقد حذرت منظمات دولية من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، ما لم يتم التوصل إلى تهدئة عاجلة تتيح إيصال المساعدات وتوفير الحماية للمدنيين.
دعوة للتعاون الدولي
في سياق متصل، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم السودان في هذه المرحلة الحرجة، سواء عبر الضغط من أجل وقف القتال أو من خلال تقديم الدعم الإنساني العاجل، وأكدت أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار.
تأتي دعوة الأمم المتحدة في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من اتساع رقعة النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية، وبينما تتواصل الجهود الدولية لاحتواء الموقف، يبقى الأمل معقودًا على استجابة الأطراف المعنية لنداء السلام، ووضع حد لمعاناة المدنيين.
طالع أيضًا:
نتنياهو: غزة ستكون منزوعة السلاح وإسرائيل توسّع دائرة السلام
