لقي الشاب محمد صالح داهود خلايلة (22 عاما) مصرعه مساء الاثنين في قرية مجد الكروم، إثر إطلاق نار أثناء مطاردة نفذتها الشرطة، فيما أصيب شاب آخر بجروح وصفت بالخطيرة، وفق ما أفاد به أقرباء الضحية وسلطات الطوارئ.
في مداخلة هاتفية ضمن برنامج (أول خبر) على إذاعة الشمس قال قريب الضحية إبراهيم خلايلة إن "الخلاف بين الطرفين كان مشكلة شخصية قديمة تم تسويتها سابقا، وما حصل أمس عاد وأثار التساؤلات". وأضاف "هذا لا يبرر إطلاق النار بهذه الطريقة أو قتل شاب لا يشكل خطرا يبرر قتله".
وقال خلايلة إن "الحادث ليس له أي علاقة بعالم الإجرام أو ما يُعرف بالخاوة"، موضحًا أن "الخلاف الذي وقع بين الطرفين هو خلاف شخصي قديم، وليس تصفية حسابات إجرامية كما تم تداوله".
وأضاف: "حتى لو كان الشابان قد ارتكبا خطأ أو خالفا القانون، لم يكن هناك مبرر لإطلاق النار بهذا الشكل"، متسائلًا: "هل يد الشرطة خفيفة على الزناد عندما يكون المتهم عربيًا؟ كان يمكن ببساطة إطلاق النار على قدمه واعتقاله بدلًا من أربع رصاصات في صدره".
ووثق مقطع مصور متداول وصول عناصر شرطة إلى مكان الحادث أثناء نقل المصاب إلى المستشفى، بينما قالت الشرطة في بيان أولي إنها تلقت بلاغات عن إطلاق نار باتجاه منزل ورصدت مشتبهين على دراجة نارية فتعرضت عناصرها لإطلاق نار خلال المطاردة، ما استدعى رد فعل أدى إلى إصابة أحد المشتبهين بجروح بالغة.
من جانبه انتقد إبراهيم خلايلة "استخدام الرصاص الحي والرصاصات المتعددة في الجزء العلوي من الجسد"، متسائلا عما إذا كانت هناك ضرورة لقتل الشاب بدلا من تحييده ونقله للمحاكمة. وقال "لو كان المطلوب إيقافه لكان يمكن إصابته في الأطراف ونقله للعلاج ثم للنيابة".
وطالب أهالي القرية بالتحقيق الشفاف والمستنير من قبل الجهات القضائية، مع ضرورة الاطلاع على تسجيلات كاميرات الشرطة وكاميرات المراقبة المحلية لتوضيح ملابسات الحادث. وأضاف قريب الضحية أن العائلة تسعى لاحتواء الوضع اجتماعيا وعدم الانتقام، مؤكدا أن "رد الفعل العشائري أو الانتقامي غير وارد من جانبنا ونؤكد على السلم".
واستطرد مؤكدا أن العائلة "ترفض أي رد فعل انتقامي"، وقال: "نحن ناس عقلاء، لا نؤمن بالثأر ولا نريد أن تتوسع الأمور. سنتعامل مع الموقف بالحكمة والعقل لضبط الوضع في البلدة".
السلطات المحلية والقوى المجتمعية دعت من جهتها إلى هدوء وفتح تحقيق مستقل يحدد المسؤوليات، في حين عبر ناشطون عن استنكارهم لاستخدام القوة المميتة. سننشر أي توضيح رسمي يصدر عن الشرطة أو النيابة فور توافره.