أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، بأن دولًا أوروبية وعربية أبدت دعمها لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، في إطار جهود إعادة الإعمار وإدارة المرحلة الانتقالية بعد وقف إطلاق النار، رغم المعارضة الإسرائيلية لهذا التوجه، ويأتي هذا الموقف الدولي في ظل تعثر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي كانت تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع في القطاع بعد الحرب، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الحكم في غزة.
انقسام حول إدارة غزة بعد الحرب
بحسب مصادر دبلوماسية نقلتها "رويترز"، فإن هناك توجهًا دوليًا لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين: واحدة تخضع لإدارة إسرائيلية وتُوصف بـ"الآمنة"، وأخرى تبقى تحت حكم حركة "حماس"، وهو ما يعكس تعقيد المشهد السياسي والأمني في القطاع.
وتُعد مسألة نزع سلاح الفصائل، ومشاركة السلطة الفلسطينية في الحكم، من أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف المعنية، خاصة في ظل رفض إسرائيل لعودة السلطة إلى غزة، رغم الدعم الدولي المتزايد لهذا الخيار.
توقف خطة ترامب وإعادة الإعمار المحدودة
أشارت "رويترز" إلى أن خطة ترامب توقفت فعليًا، وأن إعادة الإعمار من المرجح أن تقتصر على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ما يُثير مخاوف من استمرار الانقسام الداخلي في القطاع، ويُعقّد جهود التعافي الاقتصادي والاجتماعي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتبدي الحكومات الأوروبية والعربية رغبة في رؤية السلطة الفلسطينية تتولى إدارة القطاع، باعتبارها جهة رسمية معترف بها دوليًا، قادرة على التنسيق مع المؤسسات الأممية والدولية.
تردد بشأن إرسال قوات دولية
رغم الدعم السياسي، لا تزال الحكومات الدولية مترددة بشأن إرسال قوات دولية إلى غزة، في ظل غياب توافق شامل بين الأطراف، واستمرار التوترات الأمنية. ويرى مراقبون أن أي تدخل دولي يتطلب ضمانات أمنية وسياسية، وتوافقًا فلسطينيًا داخليًا، إلى جانب قبول إقليمي ودولي واضح.
مستقبل غزة بين التوافق والرفض
تعكس هذه التطورات تباينًا حادًا في المواقف بشأن مستقبل غزة، بين دعم دولي لعودة السلطة الفلسطينية، ورفض إسرائيلي لهذا الخيار، ما يُبقي مستقبل القطاع مفتوحًا على احتمالات متعدد
طالع أيضًا:
ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد رغم الغارات الإسرائيلية الدامية