أفاد مصدر سوري مقرب من الرئيس أحمد الشرع أن المحادثات بين سوريا وإسرائيل حول اتفاق أمني "أحرزت تقدمًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة"، مع احتمال التوقيع عليه قريبًا، وأوضح المصدر أن هذه المباحثات تأتي في إطار جهود إقليمية ودولية تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة، بعد سنوات من الجمود السياسي.
أوضح المصدر أن الاتفاق الأمني المزمع يركز على قضايا تتعلق بضمان الاستقرار الحدودي، ومنع أي تصعيد عسكري، إضافة إلى ترتيبات أمنية مشتركة بإشراف أطراف دولية، وأكد أن هذه البنود تهدف إلى بناء الثقة بين الطرفين، وفتح المجال أمام خطوات لاحقة قد تشمل تعاونًا اقتصاديًا أو سياسيًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أكد المصدر أن المحادثات تحظى بدعم من أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، التي ترى في الاتفاق فرصة لتقليل التوترات الإقليمية، وأشار إلى أن هذه الأطراف تعمل على توفير ضمانات سياسية وأمنية تساهم في إنجاح الاتفاق، بما يضمن التزام الطرفين ببنوده.
رأى المصدر من زاوية تحليلية أن فرص نجاح الاتفاق الأمني قائمة لكنها تواجه تحديات، أبرزها مدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات متبادلة، فبينما تسعى دمشق إلى تثبيت سيادتها وضمان استقرار حدودها، ينظر الجانب الإسرائيلي إلى الاتفاق كوسيلة لتقليل المخاطر الأمنية، هذا التباين في الأهداف يجعل من الاتفاق اختبارًا حقيقيًا لإمكانية بناء الثقة بين الطرفين.
أشار المصدر إلى أن الحديث عن تقدم في المحادثات أثار ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رحب البعض بالفكرة باعتبارها خطوة نحو التهدئة، فيما شكك آخرون في إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل في ظل الظروف الراهنة، هذه المواقف تعكس حجم الانقسام حول جدوى أي تفاهم مباشر بين دمشق وتل أبيب.
اختتم المصدر السوري حديثه بالتأكيد على أن المحادثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل لا تزال في مراحلها النهائية، مع وجود احتمال كبير للتوقيع على الاتفاق قريبًا، وجاء في التصريح: "إن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الأخيرة يعكس جدية الأطراف في الوصول إلى تفاهم أمني، ونحن ننتظر أن تترجم هذه الجهود إلى اتفاق رسمي يضمن الاستقرار في المنطقة."
طالع أيضًا:
الجامعة العربية تدعو لوقف المواجهات والعودة إلى طاولة المفاوضات