أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إعلان إسرائيل اعترافها بإقليم أرض الصومال، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صريحاً وواضحاً للقانون الدولي، وتتناقض مع المبادئ الراسخة التي تحكم العلاقات بين الدول واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
موقف الجامعة العربية
أوضح أبوالغيط أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة بهذا الاعتراف، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات الأحادية من شأنها أن تفتح الباب أمام مزيد من التوترات الإقليمية، وتؤثر سلباً على استقرار منطقة القرن الإفريقي التي تشهد تحديات أمنية وسياسية معقدة.
أرض الصومال والسياق القانوني
إقليم أرض الصومال أعلن انفصاله عن جمهورية الصومال عام 1991، إلا أنه لم يحظَ باعتراف دولي رسمي حتى الآن، حيث تعتبره الأمم المتحدة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الصومالية.
ويؤكد خبراء القانون الدولي أن أي اعتراف خارجي بهذا الإقليم يعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية التي تشدد على احترام وحدة الدول وسيادتها.
ردود فعل إقليمية ودولية
الخطوة الإسرائيلية أثارت ردود فعل متباينة في المنطقة، حيث عبرت عدة دول ومنظمات عن رفضها لهذا الاعتراف، معتبرة أنه يهدد بتقويض الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في الصومال وتعزيز وحدته الوطنية، كما شددت بعض الأطراف على أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى خلق سابقة خطيرة في التعامل مع الأقاليم الانفصالية حول العالم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجامعة العربية تدعو للتكاتف
دعا أبوالغيط المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام أي إجراءات من شأنها المساس بالقانون الدولي أو تهديد وحدة الدول، مؤكداً أن الجامعة العربية ستواصل دعمها الكامل لجمهورية الصومال في مواجهة هذه التحديات، وستعمل على حشد المواقف الإقليمية والدولية الرافضة لهذا الاعتراف.
وفي ختام بيانه، شدد الأمين العام على أن "الجامعة العربية تعتبر اعتراف إسرائيل بأرض الصومال خطوة غير مسؤولة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولن تتهاون في الدفاع عن وحدة وسيادة الدول الأعضاء."
وجاء في بيان رسمي للجامعة العربية: "نؤكد دعمنا الكامل لجمهورية الصومال، ونرفض أي إجراءات أحادية تهدد وحدة أراضيها أو تتعارض مع القانون الدولي."
طالع أيضًا:
