أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أحد أبرز المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استقالته من منصبه الوزاري، ما أثار موجة من التحليلات حول تداعيات هذه الخطوة على السياسة الإسرائيلية الداخلية والخارجية.
مغادرة "رجل الظل" تفتح باب التكهنات
ديرمر، الذي يُعرف بلقب "رجل الظل" في أروقة السياسة الإسرائيلية، لعب دوراً محورياً في إدارة ملفات حساسة، أبرزها التنسيق مع الإدارة الأميركية والمفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، وقد أبلغ نتنياهو رسمياً بقراره مغادرة الحكومة، مع الإشارة إلى أنه سيواصل بعض المهام الخاصة بتكليف مباشر من رئيس الوزراء.
خلافات داخلية وراء القرار
بحسب تقارير إعلامية، فإن قرار ديرمر جاء بعد خلافات داخلية برزت خلال اجتماع "الكابينيت" الأخير، حيث عارض الوزير صفقة تبادل أسرى جزئية، بينما أبدى نتنياهو استعداداً لقبولها، هذا التباين في المواقف كشف عن تصدعات داخل الفريق السياسي المقرب من رئيس الحكومة، ما دفع ديرمر إلى التفكير في الابتعاد عن الحياة السياسية.
تأثير محتمل على العلاقات مع واشنطن
يُعد ديرمر من أبرز مهندسي العلاقات الإسرائيلية-الأميركية، خاصة خلال فترة إدارة الرئيس ترامب، حيث شغل سابقاً منصب السفير في واشنطن، وتثير استقالته تساؤلات حول مستقبل التنسيق مع الولايات المتحدة، خصوصاً في ملفات حساسة مثل الاتفاقات الأمنية والتعاون الاستراتيجي.
ردود فعل وتحليلات
وفي تعليق له، قال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، إن "استقالة ديرمر تمثل خسارة كبيرة لنتنياهو، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضاً في إدارة العلاقات الدولية، حيث كان ديرمر بمثابة قناة خلفية فعالة مع واشنطن".
نهاية مرحلة سياسية مؤثرة
رحيل رون ديرمر من الحكومة الإسرائيلية يشكل نهاية مرحلة سياسية اتسمت بالتنسيق الوثيق مع القيادة العليا، ويطرح تساؤلات حول من سيملأ هذا الفراغ في المرحلة المقبلة، وبينما لم يُحدد موعد دقيق لتنحيه، تشير المصادر إلى أن القرار نهائي وقد تم اتخاذه بعد تحقيق أهداف استراتيجية محددة.
طالع أيضًا:
خطة ترامب للسلام في غزة تواجه تحديات تنفيذية تهدد استمراريتها
