كشفت وثائق داخلية حصل عليها موقع "بوليتيكو" الأميركي أن اتفاق السلام الذي رعته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين حركة حماس وإسرائيل يواجه عقبات كبيرة قد تعيق تنفيذه، وسط مخاوف من انهيار المرحلة الثانية من الخطة التي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى قطاع غزة.
بنود غير قابلة للتطبيق على الأرض
بحسب الوثائق التي عُرضت خلال ندوة مغلقة في أكتوبر الماضي بمشاركة القيادة المركزية الأميركية ومركز التنسيق المدني العسكري الجديد، فإن المرحلة الثانية من الخطة، التي تتضمن نزع سلاح الفصائل المسلحة وتشكيل حكم فلسطيني انتقالي بإشراف مجلس السلام، تفتقر إلى مسار واضح للتنفيذ.
وتشير الوثائق إلى أن نشر قوات دولية لحفظ السلام يصطدم بعقبات قانونية وتنظيمية، أبرزها غياب التفويض الدولي، صعوبة تحديد قواعد الاشتباك، ومناطق الانتشار، إلى جانب غموض في آلية التنسيق بين الأطراف المعنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضبابية في الانتقال من التهدئة إلى إعادة الإعمار
المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، شملت وقف العمليات العسكرية وعودة الأسرى والرهائن، وانسحاب القوات إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، إلا أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يبدو محفوفاً بالتحديات، ما يثير تساؤلات حول جدية الأطراف في الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
قلق داخل الإدارة الأميركية
أعرب عدد من مسؤولي إدارة ترامب عن قلقهم من أن الخطة قد تنهار قبل أن تحقق أهدافها، خاصة في ظل غياب رؤية متكاملة لكيفية تطبيق البنود الحساسة، وقال أحد المسؤولين المشاركين في الندوة، وفقاً لما نقله "بوليتيكو": "نحن أمام فجوة كبيرة بين ما هو مكتوب وما يمكن تنفيذه فعلياً على الأرض".
السلام في غزة بين الطموح والواقع
بينما تمثل "خطة ترامب" محاولة جريئة لإعادة صياغة مستقبل غزة، فإن العقبات التنظيمية والسياسية قد تجعلها مجرد وثيقة طموحة دون أثر فعلي، ومع استمرار التحديات، يبقى مستقبل الاتفاق مرهوناً بقدرة الأطراف على تجاوز العقبات وتقديم تنازلات واقعية.
طالع أيضًا: