دعا سائد عيسى، المرشح لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، إلى تأجيل الانتخابات المقررة السبت المقبل، مؤكدًا أن "الذهاب إلى انتخابات في ظل الخلل القائم في تركيبة اللجنة المركزية يُفقد العملية الديمقراطية مصداقيتها".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الهدف الأساسي هو "أن تبقى لجنة المتابعة البيت الجامع الذي يضم كل أطياف المجتمع العربي رغم اختلاف التوجهات والانتماءات السياسية"، مشيرًا إلى أن "الجميع يعترف بوجود خلل دستوري في آليات عمل اللجنة وفي تركيبتها الحالية".
وأوضح أن الخلاف لا يدور حول الأشخاص بل حول المبدأ، مضيفًا: "كيف يمكن أن نخوض مسارًا انتخابيًا ديمقراطيًا في ظل غياب لائحة بأسماء أصحاب حق الاقتراع حتى الآن؟"، متسائلًا عن العجلة في عقد الانتخابات رغم عدم الجاهزية القانونية والإجرائية.
تأجيل لمدة شهرين
وأوضح عيسى أنه طالب بتأجيل الانتخابات لمدة شهرين أو ثلاثة "لمعالجة الخروقات الدستورية وتوسيع المشاركة وضم شرائح جديدة من المجتمع"، موضحًا أن الهدف هو "الحفاظ على هيبة اللجنة لا إضعافها".
وحذر من أن "الخلل الدستوري أخطر من الفراغ الدستوري"، مؤكدًا أنه يدرس بجدية "تقديم التماس إلى المحكمة المختصة لمنع إجراء الانتخابات بالطريقة الحالية"، رغم إعلانه رفض اللجوء إلى المحاكم في الأصل، احترامًا للطابع التمثيلي للجنة.
وأضاف أن موقفه "لا يعكس طموحًا شخصيًا أو رغبة في المنصب"، بل "نداءً يعبر عن صوت الشارع العربي"، داعيًا إلى "ضخ دماء جديدة في لجنة المتابعة لتصبح رأس الحراك الشعبي والاجتماعي والوطني".
وأكد أن رسالته وصلت إلى اللجنة المركزية ولجنة الانتخابات، مشيرًا إلى أنهم يعترفون بوجود الخلل، لكنهم يصرون على معالجته بعد الانتخابات، معتبرًا أن هذا التوجه تكرر في دورات سابقة دون تنفيذ فعلي.