قال الصحافي السوري حيدر مخلوف إن اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأمريكي لا يمكن تفسير نتائجه حاليًا، مشيرًا إلى أن كل الأحاديث عن رفع العقوبات أو إلغائها لا تزال مجمدة حتى هذه اللحظة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن أي فائدة اقتصادية حقيقية "مرهونة بوجود خطة حكومية داخلية لا تعتمد على الهبات والمنح الخارجية"، مشيرًا إلى أن "رواتب الموظفين اليوم مرتبطة بتوافقات سياسية عالمية، وليست ناتجة عن اقتصاد منتج أو مستقر".
وأضاف أن "كل الاتفاقيات التي وُقعت مؤخرًا بين سوريا ودول خليجية أو غربية لا تزال حبرًا على ورق"، لافتًا إلى أنه "حتى الآن لم يدخل دولار واحد من الاستثمارات أو الدعم المالي إلى الأراضي السورية".
وأكد أن الحكومة السورية لم تضع خطة واضحة لإعادة الإعمار أو لاستثمار الأموال الموعودة، مشيرًا إلى أن الخلافات بين المستثمرين حول المشاريع المحتملة تعرقل أي تنفيذ فعلي.
وتابع: "الوضع الاقتصادي الداخلي يزداد سوءًا، إذ أُغلقت ورش صناعية في عدرا بعد رفع أسعار الكهرباء بنسبة 600%، مما أدى إلى تسريح آلاف العمال، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تحاول جذب المستثمرين الأجانب بينما تغلق الباب أمام المستثمر المحلي".
أولويات المواطن السوري
وحول الأولويات التي تشغل السوريين اليوم، قال إن "المواطن السوري لم يعد يلتفت إلى اللقاءات السياسية أو التصريحات الدولية، بل يريد الأمن، وفرصة عمل، وسكنًا كريمًا".
وتابع: "المناطق السورية تعيش تفاوتًا كبيرًا في مستوى المعيشة، فبينما يتمتع الشمال الشرقي بموارد الغاز والنفط، تعاني مناطق أخرى من انقطاع الخبز والطحين منذ أشهر".
وختم مخلوف حديثه بالقول إن "سوريا اليوم بلا خطة اقتصادية واضحة، والمواطن يريد بداية جديدة تعوضه عن 14 عامًا من الحرب، تبدأ بوقف المذابح في حماة وعودة الأمان قبل أي وعود سياسية أو اقتصادية".