أكد غسان دغلس، القائم بأعمال محافظ نابلس ومسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن الفلسطينيين في الضفة يتعرضون لانتهاكات متواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، تشمل الاعتداء على الأشخاص والممتلكات الزراعية والصناعية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذه الاعتداءات تتم بدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي وحكومته، وسط غياب حماية فعالة للفلسطينيين.
تدخل دولي
وأشار دغلس في تصريحاته إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل ويضع حدًا لهذه الممارسات، مؤكداً أن خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية يعيشون تحت تهديد مستمر من هجمات منظمة للمستوطنين، الذين زاد عددهم ونشاطهم العدواني في السنوات الأخيرة بشكل لافت، مشدداً على أن هذه الهجمات لم تعد فردية أو محدودة، بل أصبحت جماعية ومسلحة.
دور السلطة الفلسطينية
وتطرق دغلس إلى دور السلطة الفلسطينية، مشدداً على أن تصريحات الرئيس محمود عباس المتكررة أمام المجتمع الدولي لم تكن كافية لتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين على الأرض، خصوصاً أمام المستوطنين الذين يهاجمون الأراضي والممتلكات والمزارع بشكل متكرر.
وأكد أن هناك حاجة عاجلة لإجراءات عملية على الأرض، من بينها تفعيل لجان حماية ومراقبة للممتلكات، خصوصاً بعدما ألغيت أو تراجعت هذه المبادرات بسبب ظروف النزاع والحروب المتواصلة، إضافة إلى القمع الذي طال المقاومة الشعبية الفلسطينية.
غسان دغلس: الجيش يوفر الحماية للمستوطنين
وأوضح دغلس أن الجيش الإسرائيلي يوفر الحماية للمستوطنين بأساليب أمنية وعسكرية متقدمة، في حين يبقى الشعب الفلسطيني غير مسلح ويواجه الهجمات بمحدودية القدرة على الدفاع عن نفسه.
ودعا دغلس إلى تعزيز صوت القيادة الفلسطينية دولياً، واستثمار الدعم الذي تقدمه بعض الدول الأوروبية والعربية لإيقاف هذا التصعيد، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي يعني تكريس الانتهاكات واستمرار الأضرار التي تلحق بالمواطنين الفلسطينيين.
وختم بالقول إن التحرك الدولي العاجل هو الطريق الوحيد لضمان حماية الفلسطينيين ووقف الهجمات المستمرة على أراضيهم وممتلكاتهم.
