اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الدول الغربية بتقويض جهود إحياء المسار الدبلوماسي في الشرق الأوسط، وذلك من خلال دعمها للهجمات الإسرائيلية واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، هذا التصريح يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط محاولات متعددة لإعادة فتح قنوات الحوار بين الأطراف المتنازعة.
دعم الهجمات ينسف فرص التهدئة
قالت الخارجية الإيرانية إن الدعم الغربي للهجمات الإسرائيلية على سوريا ومناطق أخرى في المنطقة يتناقض مع المبادرات الداعية إلى الحوار، ويشجع على التصعيد بدلًا من التهدئة، وأضافت أن هذه السياسات لا تخدم الاستقرار، بل تساهم في تعميق الانقسامات وتعطيل أي تقدم نحو حلول سلمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
العقوبات الاقتصادية: عقبة أمام الانفتاح
إلى جانب الدعم العسكري، انتقدت إيران استمرار فرض العقوبات الغربية عليها، معتبرة أن هذه الإجراءات تُعد انتهاكًا للقوانين الدولية وتُعرقل جهودها في الانفتاح على المجتمع الدولي، وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات لا تؤثر فقط على الحكومة، بل تطال الشعب الإيراني وتحد من قدرته على الاستفادة من التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
دعوة إلى مراجعة السياسات الغربية
في بيانها، دعت الخارجية الإيرانية الدول الغربية إلى مراجعة سياساتها تجاه المنطقة، والامتناع عن دعم الأعمال العسكرية التي تزعزع الأمن الإقليمي، كما طالبت بوقف العقوبات غير العادلة، وفتح المجال أمام الحوار البناء الذي يضمن مصالح جميع الأطراف.
إيران تتمسك بالدبلوماسية رغم التحديات
رغم الانتقادات الحادة، أكدت إيران أنها لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "نحن نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، لكننا نرفض السياسات التي تفرض علينا العزلة وتدعم التصعيد العسكري".
طالع أيضًا:
الشيباني: الحكومة السورية الجديدة ترفض الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية
