أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن إسرائيل لم توفر جهدًا في استفزاز الحكومة السورية الجديدة، إلا أن الأخيرة اختارت عدم الرد، متمسكة بسياسة ضبط النفس والتركيز على إعادة بناء الدولة، هذا الموقف يعكس تحولًا في النهج السوري تجاه التوترات الإقليمية، ويؤكد رغبة دمشق في تجنب التصعيد العسكري.
سياسة التهدئة: خيار استراتيجي للحكومة الجديدة
أوضح الشيباني أن الحكومة السورية، التي تشكلت بعد مرحلة انتقالية صعبة، تضع في أولوياتها إعادة إعمار البلاد وتحقيق الاستقرار الداخلي، بعيدًا عن الانجرار إلى مواجهات لا تخدم مصالح الشعب السوري، وقال في مؤتمر صحفي عقده في دمشق: "نحن لا نسعى إلى الحرب، بل نطالب باحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ونمد يدنا للتعاون الإقليمي البناء".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استفزازات متكررة في الجنوب السوري
بحسب تصريحات الوزير، فإن إسرائيل كثّفت من تحركاتها في الجنوب السوري، مستغلة حالة التغيير السياسي في البلاد، ومحاولة اختبار ردود فعل الحكومة الجديدة، إلا أن دمشق، بحسب الشيباني، تعاملت مع هذه التحركات بحكمة، ورفضت الرد العسكري، مفضلة اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية الدولية.
موقف دولي داعم للنهج السوري
في لقاء سابق مع شبكة CNN، أشار الشيباني إلى أن "الضربات الإسرائيلية أصابت الشعب السوري بالذهول، خاصة أن الميليشيات الأجنبية غادرت البلاد مع النظام السابق، ولم يعد هناك مبرر لهذه الهجمات"، كما شدد على أن سوريا الموحدة ستكون عنصرًا إيجابيًا في أمن المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الإعمار والاستقرار.
سوريا الجديدة ترفض التصعيد وتتمسك بالسيادة
في ظل التحديات الإقليمية، يبدو أن الحكومة السورية الجديدة تتبنى نهجًا عقلانيًا يهدف إلى بناء دولة مستقرة بعيدًا عن الصراعات، وفي هذا السياق، قال الشيباني خلال مؤتمر صحفي في موسكو: "ليس لدينا نوايا عدائية تجاه إسرائيل، وهدفنا الوحيد هو بناء سوريا قوية وآمنة لكل مواطنيها"
طالع أيضًا:
إسرائيل تسعى لاتفاق أمني تاريخي مع واشنطن يمتد لعشرين عامًا وسط تعقيدات سياسية