اقتحم عدد من المستوطنين، صباح اليوم الجمعة، خربة سمرة الواقعة في الأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، في حادثة متكررة تعكس تصاعدًا ميدانيًا في استهداف التجمعات السكنية الفلسطينية.
مناوشات ومشادات مع الأهالي
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين، بعضهم يمتطي الأحصنة، دخلوا إلى خربة سمرة بشكل استفزازي، ما أدى إلى اندلاع مشادات كلامية ومناوشات مع سكان التجمع الذين تصدوا لهم.
وأكد شهود عيان أن الأهالي حاولوا منع المستوطنين من التقدم داخل المنطقة، وسط حالة من التوتر والقلق على سلامة السكان.
ضغوط متواصلة للتهجير
تأتي هذه الاقتحامات في سياق محاولات مستمرة للضغط على الفلسطينيين من أجل ترك مساكنهم والرحيل عنها. ويقول سكان خربة سمرة إن هذه الممارسات تتكرر بشكل شبه يومي، وتستهدف تقويض وجودهم في المنطقة عبر التضييق والتهديد، خاصة في ظل غياب الحماية الرسمية.
تصاعد في الاعتداءات خلال أكتوبر
بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن الضفة الغربية شهدت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 2350 اعتداء موثقًا، منها أكثر من 1500 اعتداء نفذتها القوات العسكرية بشكل مباشر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تعليمات صادرة عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تدعو إلى توفير الحماية للمستوطنين وتسهيل أنشطتهم في المناطق الفلسطينية.
دعوات لوقف الاستفزازات
وفي تعليق على الحادث، قال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: "ما يجري في خربة سمرة هو نموذج صارخ لسياسة التضييق على السكان، والهدف الواضح هو دفعهم للرحيل. هذه الممارسات يجب أن تتوقف فورًا، وعلى الجهات الدولية التدخل لحماية التجمعات السكنية من الانتهاكات المتكررة".
واقع ميداني يفرض تساؤلات
تستمر الاقتحامات والهجمات في الأغوار الشمالية وغيرها من مناطق الضفة الغربية، وسط صمت دولي وتجاهل للمطالبات الحقوقية، وبينما يواجه السكان هذه التحديات اليومية، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل هذه التجمعات في ظل استمرار الضغوط الميدانية دون حلول سياسية أو حماية قانونية.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| حملة اعتقالات واسعة تطال عشرات الفلسطينيين