أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الجمعة، اعتقال أربعة شبّان في العشرينات من أعمارهم من حي بيت صفافا في القدس، وذلك بادّعاء تأييدهم لتنظيم "داعش" الإرهابي والتخطيط لتنفيذ هجمات تستهدف مواطنين يهود.
بيان أمني مشترك يكشف التفاصيل
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الجهازين أن "الوحدة المركزية في لواء القدس وجهاز الأمن العام اعتقلا أربعة من سكان بيت صفافا، يُشتبه بانتمائهم الفكري لتنظيم داعش الإرهابي، وشرائهم معدات عسكرية وأسلحة بهدف تنفيذ عمليات ضمن ما يسمونه ’حرب نهاية العالم الكبرى’".
وأوضح البيان أن التحقيقات كشفت عن نوايا لتنفيذ هجمات داخل مناطق مختلفة، دون تحديد المواقع المستهدفة أو توقيت التنفيذ.
معدات وأسلحة في حوزة المعتقلين
بحسب البيان، فإن المعتقلين قاموا بشراء معدات عسكرية تشمل أسلحة نارية وذخائر، إلى جانب وسائل اتصال مشفرة، يُعتقد أنها كانت ستُستخدم في التنسيق بين أفراد المجموعة، ولم تُعلن الجهات الأمنية حتى الآن عن مصدر هذه المعدات أو ما إذا كانت هناك جهات خارجية متورطة في دعمهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحقيقات مستمرة وتكتم على التفاصيل
أشارت مصادر أمنية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن المعتقلين يخضعون للاستجواب في أحد المراكز الأمنية بالقدس. كما لم يُكشف عن هوياتهم أو خلفياتهم الاجتماعية، وسط تكتم رسمي على مجريات القضية، وتُدرس إمكانية تقديم لوائح اتهام رسمية خلال الأيام المقبلة، تشمل الانتماء لتنظيم محظور والتخطيط لعمل إرهابي.
ردود فعل وتحذيرات أمنية
وفي تعليق على الحادث، قال مسؤول أمني في لواء القدس: "نحن نواجه تهديدات متزايدة من جهات تتبنى الفكر المتطرف، ونتعامل معها بحزم لمنع أي خطر على المدنيين. هذه القضية تؤكد أهمية اليقظة الأمنية والتعاون بين الأجهزة المختصة."
تصاعد في القضايا المرتبطة بالتطرف
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق تصاعد القضايا المرتبطة بالتطرف الفكري في القدس ومحيطها، وسط دعوات لتعزيز الرقابة المجتمعية والتوعية بمخاطر الانجرار وراء التنظيمات الإرهابية.
وبينما تتواصل التحقيقات، تبقى الأنظار متجهة نحو الإجراءات القضائية التي ستُتخذ بحق المعتقلين، ومدى تأثير هذه القضية على الخطاب الأمني في المدينة.
طالع أيضًا:
اعتقال مشتبه بإحراق امرأة في حريش بعد مطاردة قرب جسر الزرقاء