أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، عن شكرها العميق لقيادة وحكومة وشعب جنوب إفريقيا على مواقفهم المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته، وذلك عقب استقبال سلطات جنوب إفريقيا لعدد من الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، رغم وصولهم دون تنسيق مسبق.
وأكدت الوزارة أن هذا الموقف يعكس التزامًا إنسانيًا وسياسيًا راسخًا تجاه القضية الفلسطينية، ويُسهم في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعيشون ظروفًا مأساوية منذ سنوات.
استقبال فلسطينيين رغم غياب التنسيق
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها: "نعبر عن تقديرنا واحترامنا للقرار السيادي في منح تأشيرات دخول لعدد من أبناء شعبنا من قطاع غزة الذين وصلوا إلى مطار جنوب إفريقيا قادمين عبر مطار رامون مرورًا بالعاصمة الكينية نيروبي، رغم وصولهم دون أي إشعار أو تنسيق مسبق مع سلطات البلاد".
وأوضحت أن سفارة فلسطين في جنوب إفريقيا استنفرت طواقمها فور وصول هؤلاء الفلسطينيين، وقامت بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية لمعالجة الوضع بما يحفظ كرامة المواطنين وإنسانيتهم.
تحذير من شبكات التهجير والاتجار بالبشر
إلى جانب الشكر، حذرت الوزارة من الشركات والجهات التي تغرر بأبناء الشعب الفلسطيني وتحرضهم على الترحيل أو التهجير، أو تلك التي تمارس الاتجار بالبشر وتستغل الظروف الإنسانية الكارثية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت أن هذه الجهات "ستتحمل التبعات القانونية لممارساتها غير القانونية وستكون عرضة للملاحقة والمحاسبة"، مشددة على أن "المتاجرة بمشاريع التهجير جريمة استنادًا للقانون الدولي والوطني ولن يتم التهاون بها".
تفاصيل الواقعة وتدخل السفارة
أشارت الوزارة إلى أن الواقعة الأخيرة جاءت نتيجة خلل في إجراءات السفر، حيث وصل الفلسطينيون إلى مطار "أو. آر. تامبو الدولي" في جوهانسبورغ الأربعاء الماضي، وتم رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة، قبل أن تسمح السلطات لاحقًا بدخول 130 شخصًا منهم، وأكدت الخارجية أن تدخل السفارة الفلسطينية كان حاسمًا في احتواء الموقف وضمان سلامة المواطنين.
دعوة للحذر والتضامن
اختتمت الوزارة بيانها بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوع فريسة لشبكات الاتجار بالبشر أو وكلاء التهجير غير الرسميين.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "نهيب بأبناء شعبنا عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع هذه الشركات والجهات غير المسجلة، حفاظًا على سلامتكم وحقوقكم وحياتكم."
وبذلك، يجمع الموقف الفلسطيني بين الامتنان لجنوب إفريقيا على دعمها الإنساني والسياسي، والتحذير من المخاطر التي تهدد المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
طالع أيضًا:
وزارة الخارجية الفلسطينية تثمن دعم البرازيل والبرتغال للمسار الوطني الفلسطيني