مخطط E1 الاستيطاني يقترب من نقطة "اللاعودة": خطر يطوّق القدس ويمزّق الضفة الغربية

shutterstock

shutterstock

قالت منظمة البيدر الحقوقية، اليوم السبت، إن الاستيطان المتسارع شرق القدس ضمن مخطط E1 الاستعماري يشكّل تصعيدًا خطيرًا يستهدف بلدات عناتا وحزما وجبع والتجمعات البدوية المحيطة بها، وسط محاولات لتغيير الجغرافيا الفلسطينية بشكل يهدد التواصل الجغرافي للضفة الغربية ويقوّض فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة.



بؤر جديدة في عناتا وحزما وجبع


أوضحت المنظمة أن مستوطنين شرعوا مؤخرًا بإقامة بؤرة جديدة على أراضي بلدة عناتا قرب تجمعي أبو غالية والعراعرة البدويين، بالتوازي مع تحركات مشابهة في أراضي حزما وجبع شمال شرق القدس، في إطار مشروع استعماري ممنهج.


وأضافت أن هذه التحركات تأتي في سياق مخطط E1 الرامي لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس، بما يعني عمليًا قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وإحاطة القدس الشرقية بطوق استيطاني خانق.


تهديد للتجمعات البدوية وسبل العيش


أكدت المنظمة أن بلدات عناتا وحزما وجبع، إضافة إلى التجمعات البدوية المنتشرة فيها، تقع في قلب المنطقة الممتدة بين شمال شرق وشرق القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، وتشكل المعبر الوحيد الذي يربط شمال الضفة بجنوبها.


وأشارت إلى أن سكان هذه التجمعات يعتمدون على الزراعة والرعي كمصدر رزق رئيسي، لكن النشاط الاستيطاني المتصاعد يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم ويستولي على مساحات واسعة بذريعة "أراضي دولة" أو "مناطق تدريب عسكري"، إضافة إلى هدم المنازل والمنشآت بحجة البناء غير المرخص، في سياسة ترحيل تدريجي تخالف اتفاقية جنيف الرابعة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


مخطط E1: من التسعينيات إلى التنفيذ التدريجي


أوضحت المنظمة أن مخطط E1، الذي يمتد على نحو 12 كيلومترًا مربعًا، طُرح منذ تسعينيات القرن الماضي لكنه واجه اعتراضًا دوليًا واسعًا، فيما يجري اليوم تنفيذه تدريجيًا عبر إنشاء بؤر صغيرة غير معلنة، تمهيدًا لربطها بالطرق الالتفافية ومعسكرات وحواجز عسكرية، بما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية وترك التجمعات البدوية محاصرة كجزر منفصلة، وأضافت أن هذا المسار يشكّل "نقطة اللاعودة" في حل الدولتين، إذ سيؤدي ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس إلى فصل الضفة الغربية إلى منطقتين معزولتين.


دعوة لتحرك دولي عاجل


دعت منظمة البيدر الحقوقية إلى توثيق وتحديث الخرائط الميدانية لإظهار الترابط بين البؤر الجديدة ومخطط E1، والتحرك الدولي العاجل لوقف المشروع وفرض تجميد فوري للبناء الاستيطاني شرق القدس.


كما طالبت بحماية التجمعات البدوية عبر توفير دعم قانوني وإنساني عاجل، وتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024، والضغط لفرض عقوبات على الجهات المنفذة للمشاريع.


خطر يهدد حل الدولتين


أكدت المنظمة أن ما يجري في عناتا وحزما وجبع ومحيط التجمعات البدوية جزء من مخطط يستهدف إعادة رسم خريطة الضفة الغربية وفق المصالح الإسرائيلية، بما يحوّل البلدات والتجمعات إلى فسيفساء معزولة تحت الزحف الاستعماري، ويضعف فرص تطبيق حل الدولتين.


وقالت منظمة البيدر في بيانها: "إن استمرار تنفيذ مخطط E1 سيقضي عمليًا على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل جغرافي، ويحوّل القدس الشرقية إلى مدينة محاصرة بالكامل."


طالع أيضًا:

سموتريتش يهدد بإبادة السلطة الفلسطينية ويكشف خطة لضم الضفة الغربية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play