إصابة حارس مدرسة بجروح خطيرة جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في عين ماهل

الإسعاف الإسرائيلي

الإسعاف الإسرائيلي

أصيب حارس مدرسة، صباح اليوم الأحد، بجروح خطيرة اثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في عين ماهل.


وقال المتحدث بلسان الشرطة في بيان له، تحقق الشرطة في حادثة إطلاق نار استهدفت شخصًا في بلدة عين ماهل حيث أسفرت الحادثة عن إصابة مواطن يبلغ من العمر 40 عامًا من سكان المنطقة بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى.



معلمة وولية أمر تصف مشاهد الرعب بين طلاب المدرسة



وأكدت المعلمة وولية الأمر فردوس حبيب الله، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن الحادث وقع بين السابعة والربع والسابعة والنصف صباحا، في الوقت الذي بدأ فيه عدد محدود من الطلاب بالوصول إلى المدرسة.



::
::



وقالت فردوس إن المعلومات الأولية تشير إلى أن "الحارس أصيب جراء اطلاق نار أمام مدخل المدرسة"، موضحة أن الإصابة طالت قدمه لكن لم يُعرف بدقة إن كانت في قدم واحدة أم كلتيهما.



وأضافت أن "قنبلة ألقيت على بيته في الوقت نفسه"، وأن الإصابات التي طالت الحارس نتجت عن الحادث الأول فقط.



وأوضحت أن ما جرى حدث "أمام أعين بعض الطلاب الذين وصلوا مبكرا"، مشيرة إلى أن عددا منهم "صرخ أو بكى" نتيجة الصدمة، بينما ساهم التوقيت المبكر نسبيا في الحد من عدد الطلاب الموجودين لحظة وقوع الحادث. وذكرت أن الشرطة أغلقت المدخل الرئيسي للمدرسة، وتم إدخال الطلاب عبر مدخل ثانوي لمنع اقترابهم من موقع إطلاق النار.



حالة من "انعدام الأمن"



وأشارت إلى أن "الوضع داخل المدرسة الآن ليس عاديا"، حيث تم توجيه الطلاب إلى صفوفهم على نحو منظم، ويقوم كل مربي صف بمرافقة طلابه. كما تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم والمفتشة المختصة لإرسال طواقم نفسية بشكل عاجل للتعامل مع تداعيات الحادث على الطلاب.



وعن تأثير الحادث عليها كأم، قالت فردوس "أنا ابني مهدد بشكل مباشر. لم أستطع تركه وحده بعد ما رأيته. هذه الأحداث تثير الخوف والرعب في قلوب الأهالي، ونحن نعيش حالة من انعدام الأمان حتى داخل المدارس". وأضافت أن عين ماهل شهدت خلال الشهرين الماضيين فترة هدوء نسبي، لكن "اقتحام المدرسة بهذا الشكل يشكل تصعيدا خطيرا".



وتنتظر المدرسة تعليمات وزارة التربية والمفتشة لتحديد مصير اليوم الدراسي، مع ترجيحات بأن يتم تسريح الطلاب مبكرا بعد حضور المختصين والتعامل مع الحدث.



وفي سياق متصل، أكد كمال أبو ليل، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في ثانوية عين ماهل ومدير قسم الخدمات النفسية في المجلس المحلي، أن حادث إطلاق النار على حارس المدرسة الثانوية والإعدادية صباح اليوم ترك أثرا نفسيا كبيرا على الطلاب، رغم أن إصابة الحارس وُصفت بأنها طفيفة.




::
::



وجاء حديثه في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" حيث أوضح أن الحدث يُضاف إلى أسبوع "صعب" شهد توترا كبيرا في القرية.



هل هناك علاقة بين حادث القنبلة وإطلاق النار؟



وقال أبو ليل إن "الحارس من سكان البلدة، وشخص معروف ومحترم ويعمل منذ سنوات طويلة في المدرسة"، مضيفا أن المعلومات التي وصلت للمجلس تشير إلى أن "القنبلة التي ألقيت الليلة الماضية لا تمت بصلة مباشرة لحادث إطلاق النار في الصباح"، لكنه شدد على أن تزامن الحادثين يعزز القلق لدى الأهالي والطلاب.



وأشار إلى أن المجلس المحلي وجهاز الخدمات النفسية يعملان منذ اللحظات الأولى على تقييم حالات الطلاب، قائلا "ما يهمنا الآن هو الحالة النفسية للطلاب، خصوصا الذين كانوا على البوابة وشاهدوا الحدث بشكل مباشر".



كيف تتعامل المدرسة "نفسيا" مع الطلاب الذين شاهدوا الحادث؟



وأوضح أنهم يتبعون منهجية واضحة في التدخل النفسي، تبدأ بـ"الدائرة الأولى من الطلاب الذين شاهدوا الحادث"، ثم الدائرة الثانية والثالثة. وأضاف "هناك طلاب بكوا، وهناك من حاول الهرب، وهذا طبيعي جدا. نحن نتعامل مع حالة صادمة حصلت أمام طلاب في وقت مبكر من اليوم".



وعن قرار بقاء الطلاب في المدرسة، قال "نحن أوصينا بأن يبقى الطلاب في الساعات الأولى على الأقل حتى نستطيع تقييم المتضررين نفسيا، لكن القرار النهائي يعود لوزارة التربية والتعليم". وذكر أنه التقى قبل دقائق بولية أمر قالت إن ابنتها "كانت خائفة جدا وتحدثت عن احتمال أن يعود مطلق النار"، مؤكدا أنه حاول طمأنتها عبر التأكيد على تواجد الشرطة بأعداد كبيرة حول المدرسة.



وانتقد أبو ليل الوضع العام قائلا "نحن فقدنا الأمن والأمان. في الشارع أنت غير آمن، في البيت غير آمن، في المدرسة غير آمن. وصلنا لمرحلة مخيفة في المجتمع العربي". وأضاف أن معالجة الأزمة تتطلب عملا مجتمعيا شاملا يتجاوز الحلول الآنية، قائلا "مش دور الشرطة فقط. إحنا لازم نفيق كمجتمع، كسياسيين، كلجنة متابعة، كإعلام، ونبني خطة كاملة لحماية أولادنا".



وأكد أن وجود الشرطة أمام المدرسة "قد يكون جزءا بسيطا من الحل، لكنه ليس الحل الحقيقي"، مشددا على ضرورة معالجة جذور العنف، وتغيير آليات التربية المجتمعية، ودعم الطلاب نفسيا بعد ما شهدوه.



اقرأ أيضا

مقتل شاب جراء جريمة إطلاق نار في الرملة والشرطة تحقق

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play