أفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية تستعد لنقل عشرات المرضى من أبناء قطاع غزة الموجودين في القدس لتلقي العلاج، إلى وجهة غير معلومة، وذلك فجر يوم الاثنين الموافق 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، عبر حافلات ترافقها مركبات عسكرية.
ويشمل القرار وفق البلاغ المرضى المقيمين في مستشفى المقاصد، ومستشفى المطلع، إضافة إلى من يقيمون في عدد من فنادق القدس، إلى جانب أطفال وُلدوا في المدينة خلال فترة تلقي ذويهم للعلاج.
استغاثة إلى مؤسسات حقوق الانسان والهيئات الطبية
وأعربت المصادر عن قلق بالغ تجاه ظروف النقل ومسار الرحلة، داعية مؤسسات حقوق الإنسان، والهيئات الطبية الدولية، والجهات الحكومية الفلسطينية إلى التحرك العاجل لضمان سلامة المرضى والأطفال ومرافقيهم، ومنع تعرّضهم لأي مخاطر محتملة.
وبحسب الفرق الطبية وعائلات المرضى، يواجه ما لا يقل عن 89 مريضًا خطر الترحيل القسري، رغم أن بعضهم نُقل إلى القدس قبل اندلاع حرب غزة قبل عامين، ولا يستطيعون العودة إلى القطاع الذي تعرّض لانهيار شبه كامل في نظامه الصحي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
94% من مستشفيات غزة دُمرت
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 94% من مستشفيات غزة إما دُمّرت أو تضررت بشدة، ما يجعل استقبال أي حالات حرجة شبه مستحيل.
وأكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي طلب منها تسهيل عملية النقل مطلع الأسبوع المقبل، رغم المخاوف المتعلقة بسلامة المرضى.
900 مريض فقدوا حياتهم خلال عامين
كما كشفت أن أكثر من 900 مريض فقدوا حياتهم خلال العامين الماضيين بسبب تعذر الإجلاء الطبي خارج غزة نتيجة الحصار، بينما ينتظر نحو 16,500 مريض بينهم 4,000 طفل موافقات السفر اللازمة للعلاج، محذّرة من أن التأخير في هذه الحالات يرقى إلى حكم بالإعدام.
وتؤكد المنظمة أن استمرار القيود على حركة المرضى يفاقم الأزمة الصحية ويهدد حياة آلاف الأشخاص المحتاجين للعلاج العاجل خارج القطاع المنهك.
اقرأ أيضا
اتهام إسرائيلي وزوجته من كريات يام بالتخابر مع الاستخبارات الإيرانية